واشنطن – صحيفة الثوري:
أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية إنهاء الإعفاءات التي كانت ممنوحة للعراق لشراء الكهرباء من إيران، وذلك في إطار مواصلة سياسة الضغط القصوى التي تنتهجها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضد طهران.
وأكد متحدث باسم الخارجية الأمريكية أن القرار يهدف إلى منع إيران من الحصول على أي إغاثة اقتصادية أو مالية، مشددًا على أن حملة واشنطن تسعى إلى إنهاء التهديد النووي الإيراني، وتقليص برنامجها للصواريخ الباليستية، ووقف دعمها للجماعات المسلحة.
تشديد العقوبات وعزل إيران
جاء هذا القرار في سياق السياسة الأمريكية الرامية إلى عزل إيران عن الاقتصاد العالمي وحرمانها من العائدات النفطية التي تستخدمها، وفقًا لواشنطن، في دعم برامجها النووية والعسكرية.
وتواصل الولايات المتحدة فرض عقوبات واسعة على إيران، ما أدى إلى تقييد قدرة الدول المتعاملة معها على إجراء معاملات تجارية مع الأسواق الأمريكية.
وقال جيمس هيويت، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، إن الرئيس ترامب “مصمم على منع إيران من امتلاك سلاح نووي، وسيمضي قدمًا في فرض أقصى الضغوط حتى تغير طهران سياساتها”.
ضغوط على العراق لإنهاء الاعتماد على الطاقة الإيرانية
وكانت واشنطن قد منحت العراق إعفاءات مؤقتة منذ إعادة فرض العقوبات على إيران في 2018، بهدف تلبية احتياجات بغداد من الطاقة. ورغم تجديد الإعفاءات عدة مرات خلال فترتي ترامب وسلفه جو بايدن، فإن واشنطن كثفت ضغوطها على الحكومة العراقية لإنهاء اعتمادها على الكهرباء الإيرانية في أسرع وقت ممكن.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية إن “إيران ليست مورد طاقة يمكن الاعتماد عليه”، داعيًا بغداد إلى البحث عن بدائل لضمان استقرار إمداداتها الكهربائية.
ملف النفط وإقليم كردستان
وبحسب مصادر لرويترز، فإن إنهاء الإعفاءات تزامن مع تحركات أمريكية للضغط على العراق من أجل استئناف تصدير النفط الخام من إقليم كردستان عبر تركيا.
وتسعى واشنطن إلى تعزيز الإمدادات النفطية في السوق العالمية بهدف الحفاظ على استقرار الأسعار، وهو ما يمنحها هامشًا أوسع لمواصلة جهودها في تقييد صادرات النفط الإيرانية. ومع ذلك، لا تزال المفاوضات بين الحكومة العراقية وإقليم كردستان بشأن استئناف التصدير تشهد توترات، مما يزيد من تعقيد المشهد الاقتصادي والسياسي في المنطقة.