“صحيفة الثوري” – في الذاكرة:
أحمد ناصر الحاج الظاهري
رحل عن الحياة الدُنيا رجل الأمن النز يه واحد رواد العمل التعاوني والشخصية الوطنية والاجتماعية المرموقة المناضل اللواء محمدعلي طه النُزيلي احد الكوادر القيادية في منظمة الحزب الاشتراكي اليمني في محافظة إب
وكان يوم رحيله المصادف الجمعه الرابع عشر من فبراير 2025 يوماً حزيناًساد قلوب ومشاعر رفاق دربه وكل محبيه واصدقائه ليس فقط في محافظة إب بل وفي عموم محافظات البلاد وكان هذا النبأء اليماً ومفجع بفقدان اشرف المناضلين واحد رجالات الامن المخلصين والاشاوس
لقد خسرالوطن والشعب واحداً من ابنائه الافياء ومدافعاًعنيداً من اجل انتصارالقضايا العادلة للشعب ونيل حقوقه المشروعه في الحرية والعدالة الاجتماعية والديمقراطية ودولة النظام والقانون والمساواه
عُرف اللواء المناضل محمد علي النزيلي منذُ التحاقه في سلك الشرطه والعمل الوطني كمناضل دشن حياته الاولى في الدفاع عن اهداف ومبادئ ثورتي 26 سبتمبتمر و14 اكتوبر المجيدتين بدأ الفقيد حياته السياسيه بالعلاقة بحركة القوميين العرب حينما كان طالب في كلية الشرطة الدفعة الثانيه عام 1965م وكان من الذين دافعوا عن النظام الجمهوري ومن المشاركين في ملحمة الانتصار بفك الحصار عن صنعاء المعروف تاريخياًبحصار السبعين
وبرغم توالي الاحداث والتغيرات السياسية ومآلات تلك الاحداث وتأثيراتها على الحركة الوطنية اليمنية وخصوصاً بعد انقلاب 5 / نوفمبر 67 واحداث 23/ 24 اغسطس 68 وتعرض الحركة الوطنية الديمقراطية بكافة تكوينات للتنكيل والزج في السجون لقادتها وضرب المقاومة الشعبية وارسال الحملات العسكرية على العديد من المناطق من قبل نظام صنعاء وغيرها ذلك من المماسات السلطوية والقمعية في تلك المرحلة من التاريخ ظل المناضل محمدعلي النزيلي مواصلاًنضاله في ظروف غايةٍ في السرية والخطوره وبحكم مرونته ومكانته الاجتماعية في اوساط الناس وتمتعه بصفات نادره في العمل الاجتماعي والحزبي تمكن من الافلات عن الاعتقال لمرات عديده وحافظ على مكانته الوظيفية كضابط في سلك الشرطة رغم انه لم يعطى حقه حسب مؤهلات وقِبل بادنى مما يستحق ( مديرعام شئون الضباط في محافظة إب) وكان يناضل بصمت في ادق الظروف السرية العمل الحزبي في مرحلةٍ كانت دقيقة وخطيره وظل متمسكاً بخط الحزب ونهجه ولم يظهر للعلن إلاّ بعد اعلان قيام الوحد ه حيث اصبح عضواً في محافظة إب للحزب وكنا معاً بعد اعلان الوحده في إطار لجنة المحافظة واسهمنا معاً في ترتيب الاوضاع الحزبية في عموم ميديريات المحافظه وكان له دوركبير في هذا المجال وغيره من المجالات الجماهيرية والانتخابية وغيرها.
وكان لي الشرف حينما كانت مناطه بي المسؤلية الحزبية والسياسية في المحافظه مع رفاقي الاخرين ان تعرفت عليه جيداً وارتبطت معه في علاقات ليست رفاقية وحزبية فحسب وانما علاقة الصداقة الحميمه أيضاً.
كان يستضيف في منزله في المدنية اسبوعياً معظم اعضاء لجنة المحافظه بل والوافدين من قيادات الحزب من محافظات اخرى
ومن خلاله نسجنا علاقات ودية مع الكثير من الشخصيات والواجهات الاجتماعية في المدنيه وكذلك بين صفوف الشرطة والشباب
لقد تميز الفقيد النزيلي بصفات القائد الذي لايحب التباهي في دوره ولايجيد اصطناع الادوار المزيفه ولايبالغ فيما يقول عن حقايق الواقع بل كان جنديا مجهول ًوقائداً محبوب يواصل نضاله بين الناس وفي صفوف الحزب بوفاء وصدق ويقدم كلما يملكه في سبيل نصرة الخيارات الوطنية الساميه
لقدحمل الامانه الوطنية وحافظ على خط الحزب ومشروعه الوطني الديمقراطي وظل وفياً حتى توفاه الأجل وضرب اروع الامثلة في تاريخ المناضلين الشرفاء
وحتى بعد حرب 94 الظالمة ظل المناضل النزيلي وفي ّ العهد صادق القول والمبدأ وقام مع رفاقه وفي مقدمتهم الرفيق يحيى منصور ابو ابواصبع رئيس اللجنة المركزية للحزب ورفاقٍ آخرين لايتسع المجال بذكر كل الاسماء بلملمة صفوف الحزب واستعادة نشاطه في م/ إب الغربية.
إن السيرة حياته النضالية متعدده وكثيره ويمكن ايجازها بالتالي:
– انتمى الى عضوية الحزب الديمقراطي الثوري اليمني ( أحد التكوينات الرئيسية للحزب الاشتراكي اليمني ) عام 1971م
– تدرج المراتب الحزبيه حتى عضوية لجنة المحافظة.
– التحق في كلية الشرطة الدفعة الثانية عام 1965م وتخرج من منها برتبة ملازم.
– شارك في ملحمة الدفاع عن صنعاء اثناء حصار السبعين.
– تدرج في عدد من المواقع والمناصب كان اخرها مدير عام شؤن الضباط في محافظة إب .
– بعد حركة 13 يونيو التصحيحية شغل نائب رئيس مجلس التنسيق للتعاون الاهلي في محافظة إب الذي كان يرأسه المرحوم الشيخ محمد الصبري .
– تولى عدد من المهام الشرطوية في المناطق.
– قام بالاشراف والتنفيذ على عدد من المشاريع التعاونية في مجال شق الطرق والمياه في مديرية المخادر وغيرها والمديريات الأخرى.
– تحمل عدد من المهام الحزبيه في ظروف العمل السري والعلني .
– احد الكوادر القيادية للحزب في محافظة اب.
– يعتبر من اهم الشخصيات الاجتماعية في المخافطه وحافظ على علاقات متوزاته مع كافة القوى السياسية الحزبية والمستقله
– ان فقدانه يشكل خسارة كبيره للوطن والشعب والحزب
– اصدق المواساة والتعازي لابنائه واهله وذويه ولكل رفاق دربه واصدقائه اينما وجدوا داخل الوطن وخارجه.
– ولتبقى صفاته ومآثره منارةً مضيئه لمواصلة النضال الوطني الديمقراطي.
وليسجل التاريخ الوطني سيرة نضاله وحياته في أنصع صفحاته.