“صحيفة الثوري” – تقارير:
أصدرت منظمة “سام” للحقوق والحريات دراسة جديدة تسلط الضوء على الانتهاكات التي تعرض لها الصحفيون اليمنيون منذ سيطرة جماعة الحوثيين على صنعاء في 21 سبتمبر/أيلول 2014. وأعدّ الدراسة الدكتور أحمد محمد الدغشي، متناولًا ما وصفته بـ”حملة قمع ممنهجة” طالت الإعلاميين في مناطق سيطرة الجماعة.
ووفقًا للدراسة، التي جاءت بعنوان “الإعلاميون في اليمن: من الصمت إلى القتل”، فقد تعرض الصحفيون لسلسلة من الانتهاكات شملت الاختطاف والتعذيب، وأحكام الإعدام، والتصفية الجسدية، بالإضافة إلى إغلاق المؤسسات الإعلامية والاستيلاء عليها. كما رصدت الدراسة تعيين إعلاميين موالين للجماعة بديلاً عن الصحفيين المستقلين.
وتشير الدراسة إلى البيئة القمعية التي يواجهها الصحفيون في اليمن، حيث يتعرضون لسوء المعاملة داخل المعتقلات، إلى جانب محاولات تكميم الأفواه وإخماد الأصوات المستقلة من خلال مصادرة المؤسسات الصحفية، حجب المواقع الإخبارية، ملاحقة الصحفيين الإلكترونيين، وفرض رقابة صارمة على وسائل التواصل الاجتماعي.
كما وثقت الدراسة حالات لصحفيين مختطفين وآخرين تعرضوا للتصفية الجسدية، مع تقديم تفاصيل عن ظروف احتجازهم القاسية داخل السجون.
ودعت المنظمة في دراستها المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية إلى التحرك العاجل لحماية الصحفيين اليمنيين، ووقف الانتهاكات المستمرة التي تهدد حرية الصحافة، مشددة على ضرورة محاسبة المتورطين في هذه الجرائم، باعتبارها لا تسقط بالتقادم.