صحيفة الثوري – تقارير
كشف تقرير حديث صادر عن منظمة “سام” للحقوق والحريات عن انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان ارتكبتها جماعة الحوثيين في منطقة “حنكة آل مسعود” بمحافظة البيضاء اليمنية.
وأوضح التقرير أن جماعة الحوثيين، منذ سيطرتها على المنطقة في أغسطس 2024، ارتكبت سلسلة من الانتهاكات الممنهجة، بما في ذلك:
الاعتقالات التعسفية والتي طالت العشرات من السكان، بينهم مسنون وأطفال، ونُقل بعضهم إلى سجون مجهولة دون أي مسوغات قانونية.
بالإضافة إلى فرض الفكر المذهبي بالقوة وإغلاق المدارس الدينية، وإجبار السكان على حضور دورات ثقافية طائفية، واستبدال خطباء المساجد بأفراد موالين لها.
كما عمدت جماعة الحوثي وفق التقريرإلى تدمير المزارع ومصادر رزق السكان، وفرض حصار خانق عليهم، مما تسبب في كارثة إنسانية وأضرار اقتصادية جسيمة.
حيث أجبر القصف والنزاع المسلح المئات من العائلات على النزوح القسري بحثًا عن الأمان، مما زاد من معاناة السكان في ظل الأوضاع المعيشية الصعبة.
أشار التقرير إلى جهود الوساطات القبلية، بقيادة الشيخ حسين أحمد حسين جرعون، التي سعت إلى التفاوض مع جماعة الحوثيين لوقف الحملة العسكرية، حيث عرض الأهالي تسليم بعض المطلوبين لتجنب التصعيد، لكن الحوثيين رفضوا واستمروا في حملتهم العسكرية.
وفي وقت لاحق، توصلت لجنة الوساطة إلى اتفاق للإفراج عن المعتقلين وتعويض السكان المتضررين، لكن جماعة الحوثيين لم تلتزم بتنفيذ الاتفاق، وما زالت تحتجز عشرات المعتقلين حتى اللحظة، وفق التقرير.
وفي ختام تقريرها، دعت “سام” المجتمع الدولي إلى رفع الحصار فورًا عن منطقة “حنكة آل مسعود”، وضمان وصول المساعدات الإنسانية.
بالإضافة إلى فتح تحقيق دولي شفاف في الجرائم المرتكبة، وإحالة المسؤولين عنها إلى المحكمة الجنائية الدولية ودعت لممارسة ضغوط دبلوماسية على جماعة الحوثيين لإجبارها على احترام القانون الدولي.