آخر الأخبار

spot_img

واشنطن تبحث خيارات التعامل مع الحوثيين: عقوبات وتحالف عسكري قيد الدراسة

واشنطن – (صحيفة الثوري):

تتجه الأنظار إلى اليمن مع مؤشرات على تغير وشيك في النهج الأميركي تجاه الحوثيين، إذ كشف مسؤول أميركي عن نقاشات داخل الإدارة الأميركية بشأن مستقبل عملية “حامي الازدهار” التي أطلقت في ديسمبر 2023، لمواجهة تهديدات الحوثيين للملاحة الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن.

ووفقاً لتقييمات داخل وزارة الدفاع الأميركية، فإن العملية لم تحقق أهدافها المرجوة، حيث اقتصرت المشاركة الفعلية على عدد محدود من الدول، بينما تتحمل الولايات المتحدة العبء الأكبر من العمليات، بما في ذلك نشر قوات بحرية وجوية وتنفيذ مهام استطلاعية وإسقاط المسيرات والصواريخ الحوثية.

وبينما يسود انطباع داخل واشنطن بأن هذه المهمة تعود إلى إرث إدارة الرئيس السابق جو بايدن، تُطرح تساؤلات حول ضرورة تبني مقاربة جديدة. وتزامن ذلك مع تراجع الهجمات الحوثية في الأسابيع الأخيرة، ما يمنح إدارة الرئيس دونالد ترامب فرصة لإعادة تقييم الاستراتيجية الأميركية تجاه اليمن.

في هذا السياق، كشفت مصادر مطلعة عن أن واشنطن تدرس إعادة تصنيف الحوثيين كـ”منظمة إرهابية أجنبية”، وهي خطوة تهدف إلى تضييق الخناق على الجهات الداعمة لهم وفرض قيود مالية صارمة. كما يُبحث خيار تشكيل تحالف عسكري أوسع بغطاء قانوني قوي، مشابه للتحالف الدولي ضد “داعش”، لضرب القدرات الحوثية بشكل منهجي.

ورغم التزام المسؤولين الأميركيين الصمت بشأن هذه الخطط، إلا أن المؤشرات تدل على تحركات جدية، قد تشمل فرض عقوبات مشددة، تشديد الحصار على واردات الأسلحة الإيرانية للحوثيين، وتعزيز تدريب القوات اليمنية الشرعية لتمكينها من تحقيق تقدم ميداني.

وفي انتظار اتضاح ملامح الاستراتيجية الجديدة، يبقى السؤال المطروح: هل تتجه واشنطن نحو حل دبلوماسي عبر الضغط الاقتصادي، أم أن الخيار العسكري سيكون حتمياً في مواجهة الحوثيين؟