(ميتشيغان) – “صحيفة الثوري” – خاص
أكد المركز الأمريكي للعدالة (ACJ) ومقره ولاية ميتشيغان الأمريكية في بيان له اليوم الخميس، إستمرار جماعة الحوثي، إعتقال عدد من أفراد أسرة الإعلامية والناشطة سحر الخولاني، إلى جانب عائلتها بمن فيهم زوجها صهيب المقالح، وطفليها كيان (9 سنوات) وعبدالحميد (5 سنوات)، إضافة إلى شقيقها طه الخولاني.
جاء ذلك بعد نشر الخولاني مقاطع فيديو تنتقد ما تعرض له طفليها من تصرفات عنصرية في المدرسة والباص التابع لها، وكذلك مطالبتها بصرف مرتبات الموظفين في مناطق سيطرة الحوثيين، في تطور يعكس إتساع دائرة الأستهداف العائلي للمعارضين.
ونقل المركز عن مصدر قضائي خاص، أنه تم إحالة “سحر الخولاني” إلى النيابة الجزائية المتخصصة، بتهم ملفقة تشمل نشر أخبار كاذبة تكدّر السلم العام، والسب والقذف، وتم التحقيق معها بدون حضور محاميها.
وأضاف المركز أنه وبالرغم من قرار الإفراج عن الناشطة وزوجها وطفليها، إلا أن جماعة الحوثي ممثلة بالنيابة العامة تفرض ضمانات مشددة كي تبقيهم جميعاً في المعتقل كنوع من العقاب الجماعي للعائلة وممارسة ضغوطات عليها كي تلتزم الصمت.
وأكد (ACJ) على أن هذه الممارسات تمثل إنتهاكاً صارخاً للحقوق والحريات المكفولة في الدستور اليمني. كما أن الإعتقال التعسفي والإنتقام من أسر المعارضين يشكل خرقاً واضحاً للإعلان العالمي لحقوق الإنسان. وتخالف أيضا هذه الإجراءات العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية.
وشدد المركز الأمريكي للعدالة (ACJ) على أن ما تتعرض له أسرة سحر الخولاني ليس مجرد قضية فردية، بل هو نمط قمعي متصاعد يستهدف إخضاع الأصوات الحرة في اليمن.
وأشار إلى أن ما وقع مع الناشطة “الخولاني” يثير مخاوفه المتزايدة بشأن تصاعد إستخدام الاحتجاز وسيلةً للضغط على الناشطين وأسرهم، مطالباً بضمان عدم إستخدام القضاء كأداة لتقييد الحريات العامة.
ودعا (ACJ) الأمم المتحدة، والمبعوث الأممي، والمنظمات الحقوقية الدولية إلى ممارسة ضغوط حقيقية لإجبار جماعة الحوثي على الإفراج الفوري وغير المشروط عن الإعلامية سحر الخولاني وجميع أفراد عائلتها وجميع المعتقلين، ووضع حد لسياسات الترهيب والإنتقام العائلي التي تشكل جريمة ضد الإنسانية.