(صحيفة الثوري ) – أكسيوس + جيروزاليم بوست :
أكد السفير الإسرائيلي الجديد لدى الولايات المتحدة، يحيئيل ليتر، في مقابلة مع صحيفة جيروزاليم بوست، أن اتفاقية التطبيع بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية أصبحت أقرب من أي وقت مضى، في وقت تتزايد فيه التحركات الدبلوماسية في المنطقة.
بالتزامن مع هذه التصريحات، أفاد موقع أكسيوس بأن مبعوث الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، وصل إلى الرياض يوم الثلاثاء، حيث التقى بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، بالإضافة إلى مسؤول رفيع المستوى في السلطة الفلسطينية، وهو حسين الشيخ. ويعد هذا اللقاء أول اتصال مباشر بين السلطة الفلسطينية وإدارة ترامب منذ انتخابها في نوفمبر، وجاء بوساطة سعودية.
ويُذكر أن إحدى العقبات الرئيسية أمام التطبيع بين إسرائيل والسعودية تتعلق بمطلب الرياض موافقة إسرائيل على إقامة دولة فلسطينية، أو على الأقل الالتزام بـ”خريطة طريق” نحو ذلك الهدف. وفي هذا السياق، كان وزير الخارجية الأمريكي السابق، أنتوني بلينكن، قد صرح في مايو الماضي بأن هناك شرطين للتطبيع: “الهدوء في غزة ومسار موثوق به نحو دولة فلسطينية”.
وعلى الرغم من معارضة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو العلنية لفكرة الدولة الفلسطينية، أكد سفيره الجديد لدى واشنطن، ليتر، أن الاتفاق مع السعودية بات قريبًا، مشيرًا إلى أن تدمير حماس وما يسمى “محور المقاومة” الإيراني ساهم في تقريب إسرائيل والسعودية من بعضهما البعض، مما يجعل التطبيع جزءًا من إعادة ترتيب الأوضاع الاستراتيجية في المنطقة.
وفي إطار زيارته للمنطقة، سيواصل ويتكوف مناقشة العلاقات السعودية الإسرائيلية، بالإضافة إلى مسألة وقف إطلاق النار في غزة، خلال اجتماعات مقررة مع نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، يوم الأربعاء. كما يعتزم المبعوث زيارة ممر نتساريم في شمال قطاع غزة برفقة وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، للاطلاع على تقدم جهود وقف إطلاق النار.
أما فيما يتعلق بموقف السعودية من القضية الفلسطينية، فقد شدد ليتر على أن الشعب السعودي يطالب “بفوائد ملموسة للفلسطينيين في أي اتفاق”، مؤكدًا أن تحقيق التوازن بين المصالح المختلفة ممكن من خلال “المفاوضات العملية والدعم الدولي”.