(عدن) – “صحيفة الثوري”:
نعت سكرتارية منظمة الحزب الاشتراكي اليمني بمحافظة تعز ببالغ الحزن والأسى وفاة المناضل العمالي والنقابي أحمد عبده غانم، الذي وافته المنية يوم الاثنين 27 يناير 2025، بعد حياة حافلة بالنضال والتفاني في خدمة القضايا الوطنية والعمالية.
وأشادت سكرتارية الحزب بمناقب الفقيد الذي يعد من رواد الحركة النقابية اليمنية منذ ستينيات القرن الماضي، وأسهم في تأسيس النقابات العمالية وتنظيمها، ودعم الثورة اليمنية والمقاومة الشعبية خلال حصار صنعاء عام 1967.
ووصفت سكرتارية منظمة الحزب الاشتراكي اليمني بمحافظة تعز رحيل أحمد عبده غانم بالخسارة الكبيرة للحزب والحركة النقابية اليمنية. وأعربت عن تعازيها لأسرة الفقيد، وفي مقدمتهم نجله شفيع، ورفاقه ومحبيه، داعيةً الله أن يتغمده بواسع رحمته.
نص البيان
اشتراكي تعز ينعي وفاة المناضل العمالي والنقابي الكبير أحمد عبده غانم
ببالغ الحزن والأسى تنعي سكرتارية منظمة الحزب الاشتراكي اليمني بمحافظة تعز وفاة المناضل العمالي والنقابي الكبير أحمد عبده غانم، والذي وافاه الأجل يوم أمس الاثنين الموافق 27 يناير 2025.
يعد الفقيد أحد مناضلي حزبنا الاشتراكي اليمني، وأحد رموز الحركة العمالية والنقابية اليمنية منذ ستينيات القرن الماضي.
عاش طيلة حياته الحافلة بالأحداث والأمجاد، منحازاً لصفوف العمال والكادحين، ومتفانياً في خدمة القضايا الوطنية والديمقراطية.
بدأ حياته المهنية عاملاً في مدينة عدن، وعقب قيام ثورة 26 سبتمبر 1962 عاد إلى مدينة تعز ليلتحق بالعمل في وزارة الأشغال.
مع بداية العام 1963 انتقل للعيش والعمل في مدينة الحديدة، وهناك بدأ بالتفكير في إنشاء العمل النقابي، وقام بمعية زملائه بتكوين نقابة عامة تضم جميع المؤسسات العاملة في الحديدة.
وقد ضمت النقابة إلى صفوفها عمال المهن الحرة وعمال شركة المحروقات وعمال شركة الكهرباء الذين كانوا يشكلون نقابات فرعية، وهي التي أصبحت فيما بعد أحد فروع الاتحاد العام لنقابات عمال اليمن بعد التحام كافة نقابات العمال مع نهاية العام 1966 في اتحاد جامع لها.
كان الفقيد يؤمن بأهمية العمل النقابي وتنظيم العمال باعتبارهم رافعة اجتماعية ديمقراطية للثورة، وأهم قوة اجتماعية يعوّل عليها في توطيد الثورة، وتحديث اليمن، وتحرير المجتمع اليمني من مختلف القيود التي تكبّله عن تحقيق مصيره.
وانطلاقاً من هذا الوعي الطبقي – الوطني المسؤول والجاد أخذ الفقيد على عاتقه النضال في صفوف العمال والعمل على توعيتهم بأهمية الثورة وبغاياتها المنشودة، وتثويرهم في الدفاع عنها وعن نظامها الجمهوري الوليد، وتحفيزهم للانخراط في صفوف المقاومة الشعبية التي تشكلت خلال حصار الملكيين للعاصمة صنعاء عام 1967.
وقد كان لهذا الدور الذي اضطلع به الفقيد ورفاقه نتائج إيجابية ومهمة جداً في تثبيت دعائم الثورة، واجتراح ملحمة السبعين يوماً، وفك الحصار عن صنعاء، وإنزال الهزيمة المُذّلة بالقوى الملكية.
في مستهل سبعينيات القرن العشرين، انتمى الفقيد إلى الحزب الديمقراطي الثوري اليمني “حدثي” (أحد الفصائل المكوّنة لحزبنا الاشتراكي)، وكان أحد كوادره النشطاء في صفوف العمال والنقابات.
ثم استمر يتدفق نشاطاً وحيوية في حزب الوحدة الشعبية “حوشي”، أيام العمل السري في نهاية السبعينات وعقد الثمانينات من القرن العشرين.
تعرض الفقيد خلال تلك الفترة للاعتقال عدة مرات من قبل ضباط فرع الجهاز المركزي للأمن الوطني، مع كوكبة من مناضلي الحزب.
كان الفقيد عضواً في لجنة المحافظة لمنظمة الحزب الاشتراكي اليمني بمحافظة تعز قبيل الوحدة وبعدها، كما كان كادراً حزبياً في سكرتارية المنظمة في تسعينيات القرن العشرين.
إن رحيل المناضل أحمد عبده غانم يمثل خسارة كبيرة لحزبنا الاشتراكي وللحركة النقابية العمالية اليمنية. وبهذا المصاب الجلل تتقدم سكرتارية منظمة الحزب بتعز بصادق العزاء والمواساة إلى أسرة الفقيد، وفي مقدمتهم الأخ شفيع (نجل الفقيد) وإلى كافة أفراد الأسرة الكريمة، كما العزاء موصول إلى رفاق الفقيد وزملائه ومحبيه.
تغمد الله الفقيد بواسع رحمته، وأسكنه فسيح جناته، وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
إنّ الله وإنّ إليه راجعون
سكرتارية منظمة الحزب الاشتراكي اليمني بمحافظة تعز
الثلاثاء الموافق 28 يناير 2025
(تنويه، تمت الاستفادة في إعداد بيان النعي هذا من ورقة عمل كتبها الفقيد، والمعنونة بـ : لمحة موجزة عن العمل النقابي قبل الثورة، والمنشورة ضمن كتاب: وثائق ندوة الثورة اليمنية: الانطلاقة – التطور – آفاق المستقبل، ج4: تعز.. النضال الوطني وتجسيد واحدية الثورة اليمنية، ط2، صنعاء، دائرة التوجيه المعنوي، 2010، ص461-465).