(واشنطن) – “صحيفة الثوري”:
استهل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ولايته الثانية بسلسلة قرارات تنفيذية شملت ملفات داخلية ودولية أثارت ردود فعل واسعة. في أول أيام ولايته، وقع ترامب على عدة أوامر تقضي بتحولات جذرية عن سياسات سلفه جو بايدن، من بينها الانسحاب من منظمة الصحة العالمية واتفاقية باريس للمناخ، مع التطرق لقضايا الشرق الأوسط والحرب في أوكرانيا.
انسحاب من منظمة الصحة العالمية
في خطوة تعكس مواقفه السابقة، وقع ترامب قرار انسحاب الولايات المتحدة من منظمة الصحة العالمية، منتقداً ما وصفه بـ”تأثير سياسي” على المنظمة، واعتبر أنها تمثل عبئاً مالياً على الولايات المتحدة مقارنة بدول مثل الصين. وقال: “المنظمة لم تكن شفافة أو مستقلة بما يكفي، وقد احتالت علينا”.
مواجهة تغير المناخ: انسحاب من اتفاقية باريس
وفي تحدٍّ جديد للمجتمع الدولي، وقع ترامب على انسحاب بلاده من اتفاقية باريس للمناخ، مؤكداً رفضه الالتزامات التي وصفها بأنها “مقيدة” للاقتصاد الأمريكي. الخطوة تأتي وسط جهود دولية لمعالجة أزمة الاحترار العالمي.
السعودية و”اتفاقيات أبراهام”
ترامب أشار إلى أن المملكة العربية السعودية قد تكون قريبة من الانضمام إلى “اتفاقيات أبراهام”، التي تهدف لتطبيع العلاقات بين إسرائيل ودول عربية. ووصف هذه الخطوة بأنها “محورية لتعزيز السلام في المنطقة”.
غزة ووقف إطلاق النار
وعلى صعيد القضية الفلسطينية، أعرب ترامب عن شكوكه بشأن استمرار وقف إطلاق النار في غزة بين إسرائيل وحماس، مشيراً إلى الحاجة لإعادة إعمار القطاع بطريقة مختلفة عن الماضي.
عفو وعقوبات جديدة
ضمن قرارات أخرى، أصدر ترامب عفواً عن 1500 شخص من أنصاره المتورطين في اقتحام الكونغرس، بينما ألغى قرار بايدن بفرض عقوبات على مستوطنين إسرائيليين في الضفة الغربية، مبرراً ذلك بأنه “دعم لإسرائيل”.
التصعيد مع روسيا وكندا والمكسيك
ترامب صعد من لهجته تجاه روسيا، منتقداً استمرار حربها في أوكرانيا، وداعياً الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للتوصل إلى اتفاق سلام. كما لوّح بفرض رسوم جمركية على الواردات من كندا والمكسيك، متهماً الدولتين بعدم التعاون في منع تهريب المخدرات والأفراد عبر الحدود.
ملف تيك توك وكوبا
وفي سياق آخر، قرر ترامب تأجيل حظر تطبيق “تيك توك” لمدة 75 يوماً، وألغى قرار بايدن برفع كوبا من قائمة الدول الراعية للإرهاب، مشيراً إلى أن القرار السابق لم يحقق الهدف المنشود.
نظرة مستقبلية
تُظهر تحركات ترامب منذ اليوم الأول لولايته الثانية نيته إجراء تغييرات جذرية في السياسة الأمريكية، مما ينذر بمزيد من الجدل داخلياً ودولياً في المرحلة المقبلة.