(عدن) – “صحيفة الثوري” :
أشاد اللقاء اليساري العربي بصمود الشعب الفلسطيني في غزة ومقاومته الوطنية البطولية التي تمكنت من فرض إرادتها في مواجهة العدوان الصهيوني الوحشي، مؤكداً أن اتفاق وقف إطلاق النار الذي سيدخل حيز التنفيذ الأحد المقبل، 19 يناير 2025، هو ثمرة صمود الفلسطينيين وتضحياتهم على مدى 15 شهراً من حرب الإبادة الجماعية.
وأشار اللقاء في بيان صادر عنه اليوم إلى أن المقاومة الفلسطينية والشعب الغزي سجلا ملحمة تاريخية في مواجهة آلة القتل والتدمير الصهيونية المدعومة من الولايات المتحدة وحلفائها، رغم الحصار والضغوط الإقليمية والدولية. وأكد أن خيار المقاومة الوطنية ظل ثابتاً كطريق للتحرر الوطني الشامل، ولم تفلح كافة المحاولات في إجبار الشعب الفلسطيني على التخلي عن حقوقه وهويته الوطنية.
وأوضح البيان أن انتصار غزة الذي تحقق بفرض اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى وانسحاب العدو من القطاع، يعكس الكفاح المستمر للشعب الفلسطيني وتلاحمه مع قوى التحرر العربية والدعم الشعبي الأممي، مما أسهم في إفشال أهداف العدوان الصهيوني الرامية إلى تصفية القضية الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين.
كما شدد اللقاء على أن إنهاء هذه المرحلة من العدوان لا يعني نهاية الصراع مع الكيان الصهيوني وأعوانه، مشيراً إلى أن المشروع الصهيوني التوسعي لا يزال يستهدف تصفية القضية الفلسطينية في إطار مخططات الاستعمار الإمبريالي.
وأكد اللقاء أهمية تعزيز الوحدة الفلسطينية الداخلية وتفعيل خيار المقاومة الوطنية العربية عبر بلورة مشروع جبهة مقاومة وطنية شاملة، كسبيل لتحقيق التحرير الكامل والعودة وإقامة الدولة الفلسطينية الديمقراطية وعاصمتها القدس.
وفي ختام البيان، دعا اللقاء اليساري العربي قواه السياسية والمنظمات الفلسطينية إلى إطلاق مبادرات دعم عاجلة لأهل غزة لتأمين مقومات الحياة الكريمة، موجهاً التحية للشهداء والجرحى والأسرى وكل الصامدين الذين سطروا ملاحم الفخر والنصر في مواجهة العدوان.