(تعز) – “صحيفة الثوري”:
أقام الحزب الاشتراكي اليمني ومكتب الثقافة بمحافظة تعز، مساء الجمعة، مراسم عزاء لفقيد الحزب والوطن، الدكتور سلطان سعيد حيدر الصريمي، الأديب والشاعر والمناضل البارز وعضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي اليمني، بحضور محافظ المحافظة نبيل شمسان وعدد من المسؤولين والشخصيات السياسية والثقافية.
شهدت الفعالية كلمات مؤثرة تناولت مناقب الفقيد وإسهاماته الأدبية والنضالية. وفي كلمته الترحيبية، عبّر مدير مكتب الثقافة بالمحافظة عبدالله العليمي عن حزنه العميق برحيل الصريمي، مؤكداً أن إرثه الشعري والفكري سيبقى خالداً في وجدان اليمنيين. وقال: “الدكتور سلطان الصريمي كان صوتاً صادقاً يعبر عن هموم الناس وتطلعاتهم، وشاعراً منحازاً لقضايا العدالة والحرية”.

من جهته، ألقى عيبان محمد السامعي، ممثلاً عن الحزب الاشتراكي اليمني في تعز، كلمة أشاد فيها بمسيرة الفقيد، مشيراً إلى إسهاماته في مجالات الأدب والصحافة والسياسة. وقال: “كان الصريمي شاعراً غنائياً بارزاً، وأكاديمياً متميزاً، ومناضلاً مبدئياً لم يتخلَّ عن مبادئه رغم الظروف الصعبة”.
كما ألقى وكيل أول محافظة تعز، الدكتور عبدالقوي المخلافي، كلمة نيابة عن السلطة المحلية، استعرض خلالها محطات بارزة في حياة الفقيد، واصفاً إياه بأنه كان برلمانياً وأديباً وباحثاً ترك أثراً عميقاً في الأدب اليمني والفكر الاجتماعي. وأضاف: “رحيل الصريمي خسارة كبيرة لتعز واليمن، فقد كان رائداً في حركة التنوير والمطالبة بالحرية والعدالة”.
تخللت الفعالية قصائد شعرية رثت الفقيد، قدمها عدد من الشعراء والأدباء، منهم الدكتور عبدالعزيز علوان، الدكتور عبدالحكيم الفقيه، والشاعر عمار الزريقي، حيث عبرت الكلمات عن مكانة الصريمي في قلوب محبيه وأثره العميق في الساحة الأدبية والثقافية.
واختتمت الفعالية بتقديم واجب العزاء من قبل الحضور الذين توافدوا من مختلف القطاعات، بينهم مسؤولون، أدباء، شعراء، أكاديميون، ووجهاء اجتماعيون، معبرين عن حزنهم العميق لفقدان شخصية وطنية وثقافية تركت بصمة لا تُنسى في المشهد الثقافي والنضالي اليمني.