صحيفة الثوري – الحديدة
تشهد مدينة الحديدة اليمنية تصعيدًا خطيرًا في الانتهاكات التي تمارسها جماعة الحوثي بحق النساء، حيث تتزايد الحالات الموثقة للاختطاف والاعتقال والابتزاز والقتل.
فاطمة وحنان وأسماء: قصص نساء يمنيات يواجهن وحشية الحوثي
في أحدث هذه الحالات، قامت جماعة الحوثي باختطاف المواطنة فاطمة عايش أحمد من مخيم مركوضة في الدريهمي، ليتم العثور على جثتها فيما بعد.
وفي نفس السياق، تم اعتقال المواطنة حنان أحمد عمر قاضي في نقطة تفتيش في الحديدة واقتيادها إلى مركز احتجاز، حيث تعرضت للابتزاز المالي قبل الإفراج عنها.
كما استهدف الحوثي الناشطة المجتمعية أسماء منصور رايب، والمعروفة بشخصيتها القوية، حيث داهمت منزلها واعتقلتها بتهمة التواصل مع أسرتها التي تعمل في مناطق سيطرة الحكومة الشرعية.
نمط ممنهج من الانتهاكات
تؤكد هذه الحالات وغيرها من الحوادث الموثقة وجود نمط ممنهج من الانتهاكات التي تمارسها جماعة الحوثي ضد النساء في الحديدة.
فبعد أن كانت النساء يتعرضن للعنف المنزلي والتمييز، أصبحن الآن يتعرضن لانتهاكات جسيمة تهدد حياتهن وحريتهن وكرامتهن.
الأسباب والدوافع
يرى مراقبون أن هذه الانتهاكات تأتي في إطار سياسة الحوثي الهادفة إلى فرض سيطرتها الكاملة على المناطق التي تسيطر عليها، وكسر إرادة السكان، وخاصة النساء اللواتي يمثلن نصف المجتمع.
كما أن هذه الانتهاكات تعكس النظام الثقافي المتشدد الذي تسعى الحوثي إلى فرضه على المجتمع اليمني.
آثار وخيمة على المجتمع
تترك هذه الانتهاكات آثارًا نفسية واجتماعية عميقة على الضحايا وأسرهم، حيث تعيش النساء في خوف دائم من الاعتقال والتعذيب.
كما تساهم هذه الانتهاكات في تدمير النسيج الاجتماعي وتفكيك الأسر.
المسؤولية الدولية
تدعو هذه الانتهاكات المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لوقف هذه الممارسات الجرمية، ومحاسبة المسؤولين عنها. كما يجب على المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان أن تضاعف جهودها لدعم الضحايا وتوفير الحماية لهن.
إن ما يحدث في الحديدة هو جريمة ضد الإنسانية، ولا يمكن السكوت عنه يجب على العالم أن يتحمل مسؤولياته تجاه الشعب اليمني، وأن يعمل على وضع حد للصراع الدائر في اليمن، وحماية المدنيين، وخاصة النساء والأطفال.