(صنعاء) – “صحيفة الثوري”:
أقامت منظمة الشهيد جار الله عمر، للحزب الاشتراكي اليمني، في أمانة العاصمة، اليوم الخميس، مجلس عزاء لعضو المكتب السياسي، الدكتور سلطان الصريمي، الذي وافته المنية في الثلاثين من ديسمبر في أحد مستشفيات صنعاء بعد صراع طويل مع المرض.
العزاء الذي اقامته المنظمة في مقر الأمانة العامة للحزب الاشتراكي في صنعاء شارك فيه العشرات من أعضاء الحزب وانصاره ومن ذوي وأقارب ومحبي الفقيد، ومن اعضاء الأحزاب والتنظيمات السياسية والأكاديميين والناشطين السياسيين والمدنيين والاعلاميين.
وفي الفعالية تحدث الأديب والكاتب محمد عبدالوهاب الشيباني، نعتبر سلطان الصريمي اسما كبيرًا وشاعرًا مثقفاً ومؤثرًا سياسيًا الذي بدأ حياته بعثيا لكنه مثل الكثير من رفاقه منذ عام 1968، الذي بدؤا ينتجوا تحولات فكرية في وعيهم ويشكلوا فصيلًا سياسيًا بمنحًا يساريًا وهو حزب الطليعة الشعبية بفروعه في الشمال ـ والجنوب ومن ثم قائد حقيقي في الحزب الاشتراكي اليمني الذي وصل فيه إلى عضوية المكتب السياسي وأحد رموزه الكبيرة.
وأوضح الشيباني أن الدكتور سلطان الصريمي مثل حالة التحولات في المجتمع هاجر شابًا صغيرًا ليصير جزءًا من منظومة العمل السياسي والثقافي في البلاد كشاعرا ونقبيا.
وتابع، أدبيا عرف الدكتور سلطان الصريمي شاعرا غنائيًا بنصوصه الباكرة وكان جزءًا من التشكل الجديد لاتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين منذ أبريل 1974، وهو تاريخ ولادة الاتحاد في مؤتمره الأول.
وأشار كان الصريمي أحد مؤسسي المؤتمر الأول ومنذ ذلك التاريخ صار واجهة من الواجهات الرمزية الكبيرة لاتحاد الأدباء إلى أن وصل إلى موقع الأمين العام في المؤتمر العام الخامس عام 1990. ثم تفرغ لمشروع سياسي آخر تمثل في ترشحه لعضوية مجلس النواب في أول انتخابات برلمانية لدولة الوحدة 1993، وكان مرشح في الدائرة 64 في منطقة الشمايتين فحقق فوزا كبيرا.
من جانبه قال الأكاديمي، حمود العودي، كان الفقيد سلطان الصريمي من أبرز القيادات التي عملت بشجاعة كبيرة، في العمل السياسي والثقافي والأدبي وسجل مواقف مشرفة في رفض الظلم والاستبداد والانتصار للقيم والمبادئ التي آمن بها وقضى حياته مناضلًا في الدفاع عنها.