“صحيفة الثوري” – تقارير:
أفادت مصادر استخباراتية أمريكية، نقلت عنها قناة i24NEWS، عن وجود تعاون سري بين الصين وجماعة الحوثيين المدعومة من إيران، يتمثل في شبكة معقدة لتوريد أسلحة متطورة. يُعتقد أن هذه الأسلحة تُستخدم في هجمات الحوثيين في البحر الأحمر، مقابل ضمان الحوثيين لحصانة السفن الصينية.
وتشير التقارير إلى أن الجماعة الحوثية أنشأت سلسلة إمداد في الصين منذ بداية التصعيد في البحر الأحمر. هذه الشبكة تمكّن الحوثيين من الحصول على تقنيات متقدمة ومكونات توجيه لصواريخ باليستية وصواريخ كروز. الأخطر، وفقًا للتقارير، هو نية الحوثيين تصنيع مئات الصواريخ القادرة على استهداف دول الخليج باستخدام هذه المعدات.
واشنطن، التي أطلعت الصين مرارًا منذ سبتمبر/أيلول على تورط شركات صينية في دعم هذه الشبكة، حذرت من أن استمرار هذه الأنشطة قد يؤدي إلى تحرك أمريكي مشترك مع إسرائيل لفرض عقوبات تعزل تلك الشركات عن النظام المالي العالمي.
مصادر دبلوماسية كشفت أن مسؤولين حوثيين زاروا الصين خلال الصيف والخريف الماضيين لعقد لقاءات مع مسؤولين صينيين رفيعي المستوى. ومع تقاعس الصين عن اتخاذ خطوات لوقف هذا التعاون، تزداد المخاوف بشأن تأثير هذه الشراكة على الاستقرار الإقليمي والتجارة الدولية، لا سيما مع محاولة الحوثيين فرض هيمنة على أحد أهم الممرات البحرية في العالم.