آخر الأخبار

spot_img

زار عدة مدن يمنية من بينهما صنعاء وعدن ومأرب وحضرموت.. وفاة الرئيس الأمريكي جيمي كارتر عن 100 عام

“صحيفة الثوري” – متابعات

توفي الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر، الحائز على جائزة نوبل للسلام، عن عمر ناهز 100 عام، حسبما ذكر مركز كارتر أمس الأول الأحد.

شغل كارتر منصب الرئيس الأمريكي من عام 1977م إلى 1981م بعد هزيمة الرئيس الجمهوري آنذاك جيرالد فورد في انتخابات عام 1976م.

وقال مركز كارتر في بيان إن رئيس الولايات المتحدة بين عامي 1977م و1981م توفي “بسلام” في منزله في بلاينز بولاية جورجيا “محاطاً بأفراد عائلته”.

خلال توليه رئاسة الولايات المتحدة، واجه كارتر مشكلات منها سوء الأوضاع الاقتصادية وأزمة الرهائن في إيران إثر سقوط نظام الشاه، وهي تحديات صعبة للغاية شعر العديد من الأمريكيين أنه فشل في التعامل معها بفعالية. إلا أن النخب الأمريكية ترى أنه حقق نجاحات عديدة في السياسة الخارجية، حيث كان الرجل عراباً لاتفاقية كامب ديفيد للسلام بين مصر وإسرائيل عام 1979م، والتي حاز بسببها على جائزة نوبل للسلام.

إضافة إلى ذلك، كان للرجل دور بارز في الحد من نفوذ الاتحاد السوفيتي في اليمن، والمساهمة بشكل غير مباشر في التقدم نحو الوحدة، وذلك بعد موافقته على صفقة أسلحة تشمل طائرات F-5 وعربات ومعدات متنوعة لليمن الشمالي، إثر هجوم جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية في جنوب البلاد وتوغل قواتها في الحدود الجنوبية للشمال في فبراير عام 1979م.

بحسب الباحث في مجلة فورين بوليسي ومركز سياسة الشرق الأوسط، “بروس ريدل”، الذي سرد تفاصيل من حقبة الصراع بين شطري اليمن في فترة كارتر تحت عنوان “أزمة جيمي كارتر المنسية في اليمن”، فإن “الدبابات الجنوبية كانت على وشك الاستيلاء على مدينة تعز، العاصمة السابقة للشمال، وفي الثامن من مارس من ذات العام قصفت القوات الجوية الجنوبية صنعاء، وبعد يومين داهمت ميناء الحديدة الرئيسي، ما دفع بالرئيس صالح لمناشدة واشنطن وبغداد والرياض للمساعدة”.

إثر ذلك الهجوم، استجاب كارتر لمناشدة الرئيس السابق صالح، وأرسلت الولايات المتحدة ثمانية عشر مقاتلة من طراز F-5 لمحاربة القوات الجوية لجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية، ونظراً لعدم وجود طيارين مدربين في اليمن على F-5، فقد جعل كارتر تايوان ترسل 80 طياراً وطواقم جوية لتشغيلها وصيانتها.

أكد الكاتب أن السعودية وافقت حينها على دفع تكاليف الطائرات والأطقم، وكذلك الدبابات والمدفعية وغيرها من المعدات الخاصة بالشمال، والتي وصلت إلى 300 مليون دولار، فيما أرسل العراق أطقم دفاع جوي للمساعدة في حماية صنعاء، وقامت البحرية الأمريكية باستعراض للقوة في البحر الأحمر من خلال نشر عدة سفن حربية.

يشير ريدل إلى أن الأسلحة الأمريكية للشمال صنعت نوعاً من توازن القوة، ومع إستخدام العراق نفوذه السياسي لتأمين وقف إطلاق النار في 20 مارس 1979م، ووقع الجانبان اليمنيان في الكويت على وقف إطلاق النار، ووعداً بالتوحيد السلمي.

بعد إنتهاء ولايته، زار كارتر اليمن عام 1993م برفقة زوجته روزالين كارتر، حيث تجول في صنعاء القديمة، قبل أن ينتقل إلى شبام حضرموت، المعروفة بأقدم ناطحات السحاب في العالم، كما زار مأرب والتقط صوراً بجوار سدها التاريخي.

بحسب الصور التي نشرها المصور عبدالرحمن الغابري في فترات ماضية، حضر كارتر زفاف نجل السفير علي أبو لحوم، وحل ضيفاً على الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر، وتجول في أسواق باب اليمن، وشارك في جلسة شعبية بمنزل أحد المواطنين في حضرموت.