آخر الأخبار

spot_img

بهدف تحويلها ٳلى مخطط تجاري حريق متعمد يهدد محمية الحسوة بعدن

صحيفة الثوري – تقارير

شهدت محمية الحسوة الطبيعية في مدينة عدن، خلال الأيام القليلة الماضية، جريمة بيئية جديدة، حيث التهمت النيران أجزاء واسعة من غطائها النباتي.

هذه الحادثة، التي يرجح أنها مفتعلة، أثارت موجة من الغضب والاستياء في أوساط المجتمع العدني، وأطلقت صافرات الإنذار حول مصير هذه الرئة الخضراء الوحيدة في المدينة.

مؤامرة على الطبيعة

تشير أصابع الاتهام إلى نوايا مبيتة لاستغلال هذه الأرض، حيث أفادت مصادر زراعية موثوقة بأن الحريق يأتي في إطار مخطط تجاري لتغيير طبيعة الأرض، وذلك من خلال استخراج وثائق صرف لهذه المساحة الشاسعة. وتؤكد هذه المصادر أن عملية الحرق تمت بدقة متناهية، مما يشي بأنها كانت مدبرة بعناية فائقة.

موقع استراتيجي في مرمى النيران

تقع محمية الحسوة في موقع حيوي على خط البريقة – كالتكس، مما يزيد من أهميتها البيئية والجغرافية. فهي ليست مجرد قطعة أرض خضراء، بل هي موطن لتنوع بيولوجي غني، يضم العديد من الكائنات الحية والنباتات النادرة. هذا التنوع الفريد يجعل من المحمية كنزا وطنيا يجب حمايته.

نداءات استغاثة

أطلق ناشطون بيئيون ومهتمون بالبيئة صرخة استغاثة، محذرين من خطورة هذه الأعمال التخريبية التي تهدد بتدمير رئة عدن الخضراء. وطالبوا الجهات المعنية بالتحرك السريع لفتح تحقيق شفاف وكشف ملابسات الحريق، ومحاسبة المتورطين في هذه الجريمة البيئية.

كما أكدوا على ضرورة تكثيف الجهود لحماية ما تبقى من المحمية، وتوفير الحماية الكافية لمنع تكرار مثل هذه الحوادث.

مسؤولية جماعية

تعتبر محمية الحسوة الطبيعية متنفسا بيئيا فريدا في عدن، وهي مورد طبيعي لا يقدر بثمن. حمايتها مسؤولية جماعية تقع على عاتق الجميع، بدءا من المواطن البسيط ووصولا إلى صناع القرار. يجب أن نعمل جميعا ككتلة واحدة لحماية هذا الكنز الطبيعي، وتوريثه للأجيال القادمة.