(الرباط) – “صحيفة الثوري”:
أكدت السيدة لولا عبد الكريم صالح، عضو اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني، أن النساء اليمنيات يعانين من تداعيات شديدة نتيجة الحرب المستمرة في اليمن منذ أكثر من عقد.
جاء ذلك خلال مقابلة صحفية مع موقع (Jinha وكالة أنباء المرأة).
وأوضحت الرفيقة لولا أن النساء يتحملن العبء الأكبر من الانتهاكات، مشيرة إلى أن الأوضاع الاقتصادية المتدهورة أجبرت العديد منهن على تحمل مسؤولية إعالة أسرهن وسط غياب الدعم وفرص العمل. كما تطرقت إلى الوضع الصحي المتردي الذي يؤثر بشكل خاص على النساء الحوامل، مما أدى إلى ارتفاع معدلات وفيات الأمهات أثناء الولادة.
وفيما يخص الحريات، أشارت إلى القيود المشددة المفروضة على حرية تنقل النساء، خاصة في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، حيث يُشترط إذن ولي الأمر للسفر، ما يزيد من معاناتهن في حالات الطوارئ، كالسفر لتلقي العلاج. وأضافت أن النساء يتعرضن للاعتقال والاختفاء القسري بسبب تعبيرهن عن آرائهن عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وأكدت وجود تقارير عن تعرض المعتقلات لسوء المعاملة، بما في ذلك التعذيب والاغتصاب.
وتحدثت عضو اللجنة المركزية عن تزايد حالات الابتزاز الإلكتروني في ظل غياب القوانين الرادعة، مما أدى إلى حالات انتحار بين النساء خوفًا من الوصم الاجتماعي. وأكدت أن تعامل الشرطة مع هذه القضايا لا يرقى إلى المستوى المطلوب، مما يشجع على استمرار هذه الجرائم.
وحول دور النساء في المشهد السياسي، انتقدت الرفيقة لولا الحكومة لعدم دعمها الحقيقي لمشاركة النساء، حيث يتم تعيينهن في مناصب شكلية دون صلاحيات حقيقية. كما أشارت إلى ركود الحركة النسوية اليمنية خلال العقد الأخير، نتيجة القيود المفروضة والتحديات المتزايدة.
كما دعت إلى تعزيز التشبيك والتنسيق بين الحركات النسوية في المنطقة لتسليط الضوء على معاناة النساء اليمنيات وإحداث تأثير إيجابي على المستوى الدولي، مؤكدة أن ذلك قد يدفع نحو تحرك حكومي ودولي لدعم قضايا النساء في اليمن.
واختتمت عضو اللجنة المركزية كلمتها بالدعوة إلى تكاتف الجهود الدولية لدعم حقوق النساء في اليمن، والعمل على تخفيف حدة الأزمة الإنسانية التي تثقل كاهلهن، مؤكدة أهمية دعم المرأة اليمنية في هذه المرحلة الحرجة.