(عدن) – “صحيفة الثوري”:
رصد تقرير حقوقي صادر عن “منظمة رايتس رادار لحقوق الإنسان” أكثر من 2368 حالة إنتهاك في اليمن، خلال العام الجاري، تصدرت مليشيا الحوثي قائمة الانتهاكات.
وأكدت منظمة “رايتس رادار لحقوق الإنسان”، ومقرها لاهاي بهولندا، أن الانتهاكات تنوعت بين الاعتقال، والإخفاء القسري، والتعذيب، والقتل، والأصابة، وتجنيد الأطفال، إضافة للاعتداء الشخصي والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة.
وأوضحت المنظمة أن ما تم رصده وتوثيقه من قبل راصدين رايتس رادار شمل 20 محافظة يمنية خلال الفترة الممتدة بين يناير حتى نوفمبر 2024م.
ودعت المنظمة أطراف الصراع إلى احترام كافة المعاهدات والمواثيق الخاصة بحقوق الإنسان، وإيقاف كافة الانتهاكات، التي تمس حياة الإنسان وحقوقه وكرامته.
وقالت المنظمة أنه بحلول اليوم العالمي لحقوق الإنسان 10 ديسمبر إلا أن اليمنيون يعيشون تداعيات حالة الاحتراب وآثارها التي شملت كل نواحي الحياة، وتتزايد الانعكاسات النفسية والصحية على حياة الضحايا بكل فئاتهم، خصوصاً الأشد ضعفاً من المدنيين.
وعبّرت المنظمة عن أسفها لبعض الانتهاكات المتكررة، واستمرار بعض الأطراف في ارتكابها على مرأى الجهات المعنية. إذ يتعرض الضحايا للانتهاكات، كالقصف بالقذائف المدفعية والصاروخية إضافة للألغام والمتفجرات ونحوها، بينما لا يتجاوز دور الجهات الدولية وفي مقدمتهم مكتب مبعوث الأمم المتحدة الى اليمن، فعل الرصد والإدانة.
وبحسب الأرقام المرصودة، فإن انتهاك الحجز والاعتقال التعسفي تصدر قائمة الانتهاكات، منذ يناير الماضي، بواقع 914 حالة. يليه الاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة بإجمالي 477 حالة؛ منها 99 ممتلكا خاصا، ثم في المرتبة الثالثة جريمة القتل بعدد 349 حالة.
وتصدرت محافظة إب بعدد 419 حالة انتهاك، تليها العاصمة صنعاء بعدد 327 حالة انتهاك، ثم محافظة ذمار ثالثاً بعدد 246 حالة.
وبالنسبة لضحايا جرائم القتل، فقد تصدرت محافظة البيضاء القائمة بعدد 52 حالة قتل، تليها محافظة إب بعدد 36 حالة، ثم محافظة عمران بعدد 34 حالة.
ودعت “رايتس رادار” الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المعنية إلى ممارسة المزيد من الضغوط على أطراف الصراع للحد من أي انتهاكات.
كما شددت على ضرورة الضغط الكافي واللازم على جماعة الحوثي للحد من انتهاكاتها واعتداءاتها بحق المدنيين.
وطالبت الأمم المتحدة ممثلةً بمبعوثها إلى اليمن، هانز غروندبرغ، بالقيام بدورٍ أكثر فعالية تجاه أطراف الصراع، خصوصاً مليشيات جماعة الحوثي.