(عدن) – “صحيفة الثوري” :
يعقد مجلس الأمن الدولي، غداً الأربعاء، اجتماعاً شهرياً لمناقشة تطورات الأوضاع العسكرية والإنسانية في اليمن، حيث تستمر الأزمة السياسية في التعثر، وسط تدهور اقتصادي وتفاقم التصعيد الإقليمي الذي يهدد بتعقيد المشهد اليمني.
ووفق مصادر أممية، سيبدأ الاجتماع بجلسة مفتوحة تشمل إحاطات من المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانز غروندبرغ، ووكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية الجديد، توماس فليتشر، حول مستجدات الوضع السياسي والعسكري والإنساني، تليها جلسة مغلقة لمناقشة القضايا الحساسة.
تحذيرات من الانزلاق إلى الحرب
من المتوقع أن يحذر غروندبرغ في إحاطته من تأثير التوترات الإقليمية المتصاعدة على الجهود الأممية لإعادة تنشيط العملية السياسية المتوقفة منذ نحو عام، مشدداً على خطورة تأخير التوصل إلى خارطة طريق للسلام، ما قد يدفع اليمن مجدداً نحو دوامة الحرب.
أزمة إنسانية “غير مسبوقة”
سيستعرض فليتشر الوضع الإنساني الكارثي، حيث يعاني نحو 62% من السكان من انعدام الأمن الغذائي، بينما تفشى وباء الكوليرا بشكل واسع، مع تسجيل 240 ألف حالة اشتباه و844 وفاة بحلول نهاية نوفمبر.
مطالب بعزل اليمن عن التصعيد الإقليمي
تشير المصادر إلى أن مجلس الأمن سيبحث عزل اليمن عن التوترات الإقليمية، ودعوة الأطراف إلى ضبط النفس وتنفيذ اتفاق التهدئة الاقتصادية الموقع في يوليو/تموز الماضي.
قضية هجمات الحوثيين واحتجاز الموظفين الأمميين
كما سيُناقش استمرار هجمات الحوثيين على السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن، إضافة إلى احتجازهم لموظفي الأمم المتحدة والعاملين في منظمات المجتمع المدني والبعثات الدبلوماسية، حيث تصاعدت الانتهاكات مؤخراً بإحالة عدد من المحتجزين إلى النيابة الجزائية.
دعوات لاستئناف المحادثات
يجدد مجلس الأمن دعوته للأطراف اليمنية لاتخاذ خطوات جدية لبناء الثقة وتهيئة الظروف لاستئناف المحادثات السياسية التي توقفت منذ فترة طويلة، في ظل ضغوط متزايدة لتفادي تفاقم الأزمة الإنسانية وانهيار العملية السياسية.