صحيفة الثوري – كتابات:
خالد عبدالهادي
كل سهر يضني إلا سهر البارحة.. كان راحة ومنتعشاً بأنسام الحرية.
ليهنأ السوريون بما احرزوه ولتخلد بطمأنينة أرواح الذين قضوا تحت نير النظام البعثي الأسدي الوحشي طوال خمسة عقود.
حتى الآن، مجمل المكسب من هذا الحدث العظيم أن قسماً من الضحايا شهد سقوط الجلاد وهذا مبتدأ الإنصاف المأمول، ثم إزاحة شريك في المحور الإيراني على طريق تقويض هذا المحور الفاشي سيئ الذكر.
وفي غمرة الابتهاج، لا ينبغي إسقاط المخاوف والتحفظات لمجرد أن الجولاني استعاد اسمه الأصلي منزوعة منه الكنية، وصار يلقي أحاديث ناعمة ملأى بوعود التسامح.
تفكيك المحور الإيراني يجب أن يصب في مصلحة شعوب المنطقة التي نالها منه صنوف الأهوال، لا أن يغدو تركة يرثها محور آخر أو قوة إقليمية معادية ومهووسة بالطموح القومي ذاته الذي أوصل نظام الملالي إلى المآل الراهن.
إنها مخاوف تحدوها الآمال.