(عدن) – “صحيفة الثوري ” :
تتواصل الإضرابات في العاصمة المؤقتة عدن، مع إعلان نقابات مختلفة شلّ القطاعات الحيوية، احتجاجاً على تدهور الأوضاع المعيشية، وانهيار العملة المحلية، وتأخر صرف المرتبات.
وأعلنت النقابة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني استمرار الإضراب المفتوح، مؤكدةً رفضها التراجع عن حقوقها المشروعة، والتي تتضمن صرف المرتبات بالدولار أو وفق سعر صرف ثابت، بالإضافة إلى تحسين هيكلة الرواتب بما يتناسب مع الغلاء المتزايد، وتوظيف المتعاقدين وإطلاق العلاوات السنوية المتوقفة منذ سنوات.
في السياق ذاته، أصدرت النقابة العامة للمهن الطبية والصحية بياناً أعلنت فيه الدخول في إضراب عام ابتداءً من الثلاثاء المقبل، مشيرةً إلى تردّي أوضاع الكوادر الطبية نتيجة تجاهل الحكومة لمطالبهم، وأبرزها تحسين الأجور وضمان صرف العلاوات المستحقة.
كما اعلنت نقابة المعلمين يوم أمس الاثنين إضرابا عام حيث أعلنت إيقاف العملية التعليمية في جميع المدارس الحكومية، مشيرة إلى أن الظروف الحالية لم تعد تتيح الاستمرار في العمل في ظل الغلاء المتزايد وتدهور قيمة العملة، بالإضافة إلى غياب أي حلول حكومية لمعالجة أوضاع المعلمين وتحسين مستحقاتهم المالية.
يأتي هذا التصعيد وسط أزمة اقتصادية خانقة تعاني منها البلاد، حيث انهارت العملة المحلية بشكل غير مسبوق، في وقت لم تعد فيه رواتب الموظفين تكفي لتغطية احتياجاتهم الأساسية. ويؤكد المحتجون أن تجاهل الحكومة لمطالبهم سيؤدي إلى تفاقم الأوضاع وزيادة معاناة المواطنين.
الإضرابات التي تعصف بعدن تنذر بتوقف القطاعات الحيوية في المدينة، في ظل غياب استجابة حكومية واضحة لمعالجة الأوضاع، مما يضع مزيداً من الضغط على المواطنين الذين يعيشون في ظروف معيشية قاسية.