“صحيفة الثوري” – تقارير:
كشف تقرير دولي حديث أن اليمن سيواجه أزمة غذائية حادة خلال العام المقبل، حيث من المتوقع أن يعاني أكثر من 5 ملايين شخص من مستويات حرجة من انعدام الأمن الغذائي الحاد، نتيجة استمرار الصراع والنزوح وتدهور العملة المحلية.
وأوضح تقرير الرصد المشترك، الصادر في نوفمبر الجاري عن ست وكالات أممية ومنظمات دولية، أن نحو 5.1 مليون شخص سيواجهون ظروفًا غذائية في مستوى الطوارئ (المرحلة الرابعة من التصنيف المرحلي IPC 4) في عام 2025. وأكد التقرير أن أسرة واحدة من كل خمس أسر قد تعاني فجوات غذائية خطيرة تؤدي إلى سوء تغذية حاد أو زيادة في معدلات الوفيات.
وأشار التقرير إلى أن العدد الإجمالي لمن يعانون من انعدام الأمن الغذائي على مستوى الأزمة (المرحلة الثالثة من التصنيف IPC 3) أو أسوأ سيصل إلى 17.1 مليون شخص في معظم المحافظات اليمنية. وستكون هذه الفئة بحاجة ماسة إلى مساعدات غذائية عاجلة لتفادي تدهور أوضاعهم.
وبيّن التقرير أن من بين هؤلاء، يعيش 12.4 مليون شخص في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، مقابل 4.7 مليون في مناطق سيطرة الحكومة المعترف بها دوليًا. وتشكل الأطفال نسبة 55% من إجمالي المتضررين، بينما تمثل النساء 22%، وذوو الإعاقة 15%.
كما حذر التقرير من أن 3.7 مليون شخص يعيشون في مناطق مهددة بالانزلاق إلى مستويات انعدام الأمن الغذائي الطارئة أو الأسوأ، وفقًا لنموذج الرصد المشترك الصادر في أكتوبر الماضي.
يُذكر أن التقرير أعدّه فريق يضم وكالات أممية مثل “الفاو”، “اليونيسف”، “برنامج الغذاء العالمي”، و”منظمة الصحة العالمية”، إلى جانب البنك الدولي ومنظمة “مشروع تقييم القدرات” (ACAPS). ويأتي التقرير ضمن تحديثات دورية تُصدر كل شهرين لرصد مخاطر الأزمات الغذائية في اليمن.