آخر الأخبار

spot_img

اشتراكي حضرموت يدعو تمثيل المحافظة في أي تسوية سياسية يجب أن يتناسب مع مكانتها التاريخية والاقتصادية

(حضرموت) – “صحيفة الثوري” : 

أكد سكرتير أول منظمة الحزب الاشتراكي اليمني في محافظة حضرموت، الأستاذ محمد عبدالله الحامد، أن تمثيل حضرموت في أي تسوية سياسية مستقبلية ينبغي أن يعكس مكانتها التاريخية وأهميتها الاقتصادية والسياسية، وذلك من خلال توافق حضرمي-حضرمي.

جاء ذلك في الحفل الخطابي والفني الذي نظمته منظمة الحزب الاشتراكي في المحافظة بمناسبة الذكرى السابعة والخمسين للاستقلال الوطني المجيد 30 نوفمبر، والذكرى السادسة والأربعين لتأسيس الحزب الاشتراكي.

وفي كلمته، أشار الحامد إلى أن حضرموت ظلت طيلة سنوات الحرب، وخاصة بعد تحرير الساحل من تنظيم القاعدة، بعيدة عن التجاذبات السياسية المباشرة. إلا أن تداعيات الحرب الاقتصادية، وتدهور العملة، وتدني مستوى المعيشة ألقت بظلالها الثقيلة على حياة المواطنين والخدمات العامة.

وحذر الحامد من تصاعد التدخلات الإقليمية والدولية في شؤون حضرموت مؤخرًا، مشيرًا إلى محاولات جر المحافظة إلى ساحة الصراع الإقليمي والدولي، وهو ما ينذر بخطر تحولها إلى ساحة رئيسية للصراع القادم.

ودعا الحامد الأشقاء في دول الإقليم والأصدقاء الدوليين إلى الامتناع عن تغذية الخلافات بين الحضارم والابتعاد عن التدخل السلبي في شؤون المحافظة، مشددًا على ضرورة تقديم دعم إيجابي يتمثل في تعزيز الجوانب الإغاثية والتنموية، وتطوير القدرات العسكرية والأمنية الرسمية، فضلًا عن تسهيل إقامة وفرص العمل للمغتربين الحضرميين وتيسير تحويلاتهم المالية.

وتطرق الحامد إلى الرقابة على أداء السلطة المحلية في ظل تجميد المجلس المحلي، واقترح تشكيل هيئة تشاور أو مجلس استشاري محلي يضم القوى السياسية والشخصيات المؤثرة، لتولي مهام المجلس المحلي بشكل مؤقت.

وفيما يتعلق بالمكونات السياسية الجديدة، أكد الحامد أن المشكلة لا تكمن في عدد المكونات، وإنما في إدارة الاختلافات والتنسيق فيما بينها. وشدد على أن الحزب الاشتراكي يقف على مسافة واحدة من جميع المكونات، ويدعم أي جهود للتقارب والتنسيق وصولًا إلى تمثيل موحد لحضرموت، بعيدًا عن التفرد بالقرار.

واختتم الحامد حديثه بالتأكيد على دعم الحزب المطلق لتمكين القوات المسلحة الحضرمية من بسط سيطرتها على كامل حضرموت في إطار قوة عسكرية موحدة ورسمية، ورفض أي تشكيلات مسلحة تعمل خارج المؤسسات الرسمية.