صحيفة الثوري ـ خاص
أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الجمعة، بأن هيئة تحرير الشام، وفصائل المعارضة السورية المسلحة، اقتحمت المدخل الغربي والجنوبي لمدينة حلب شمال سوريا بالتزامن مع استمرار الهجوم من ثلاثة محاور.
وقال المرصد إن الاشتباكات العنيفة لا تزال متواصلة بوتيرة عنيفة في أطراف المدينة الغربية والجنوبية والغربية، بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، وفصائل المعارضة ومجموعات متشددة من جهة أخرى.
وتأتي المعارك في إطار محاولة هئية تحرير الشام والفصائل المسلحة التوغل في المدينة، ثاني أكبر المدن في سوريا بعد العاصمة دمشق.
وقال المرصد إن هيئة تحرير الشام شنت هجومًا من ثلاثة محاور بإسناد من فصائل الجيش الوطني السوري المعارض ووصلت إلى وسط المدينة.
في السياق ذاته، وصلت تعزيزات عسكرية إلى مدينة حلب في شمال سوريا، حسب ما أكد مصدر أمني سوري الجمعة لوكالة فرنس برس.
وهجوم المعارضة على حلب يأتي بعد سيطرة قواتها على أكثر من خمسين بلدة وقرية في الشمال وفقًا للمرصد السوري، في أكبر تقدم تحزره منذ سنوات ما أدى إلى سقوط أكثر من 242 جنديا سوريا ومقاتلا من هيئة تحرير الشام وفصائل أخرى.
وتشهد محافظة إدلب ومناطق محاذية لها، والتي تؤوي ثلاثة ملايين شخص نصفهم تقريبا من النازحين، منذ ديسمبر تصعيدا عسكريا من قبل النظام والفصائل المعارضة يتركز في ريف إدلب الجنوبي وحلب الغربي حيث يمر جزء من الطريق الدولي الذي يربط مدينة حلب بالعاصمة دمشق.
وتُكرر دمشق نيتها استعادة كامل إدلب وأجزاء محاذية لها في حماة وحلب واللاذقية، رغم اتفاقات هدنة عدة تم التوصل إليها على مر السنوات الماضية في المحافظة الواقعة بمعظمها تحت سيطرة هيئة تحرير الشام وتنشط فيها فصائل معارضة أخرى أقل نفوذًا.