“صحيفة الثوري” – كتابات:
كتب/ عبدالإله هزاع الحريبي
في المهرجان الجماهيري للحزب الاشتراكي اليمني، واحتفائيته بذكرى تأسيسه 46 وذكرى الإستقلال الوطني من جحافل الاستعمار البريطاني، الاحتفائية الاشتراكية لها دلالاتها التي برزت في عنوان اختزلها بشكل عميق (مهرجان الوطن والحزب)، حيث أجاب بعبارته تلك عن تساؤلات تدور في خُلد الكثيرين عن موقف الحزب الاشتراكي من الوحدة وشكل الدولة المنشودة بعد الحرب، وكذلك موقفه من الحرب إذ انه أوضح معارضته للحرب واستمرارها، وأنه ينشد السلام القائم على المرجعيات لليمن كل اليمن، في هذا المهرجان انعكس حضور الاشتراكي في أوساط القوى الاجتماعية من فلاحين ومهمشين وعمال وكوادر مدنية في مختلف المجالات، الطب والهندسة والادارة والعمل النقابي، إرتفعت أعلام الحزب الاشتراكي بعد أن وصل اليأس ببعض كوادره حداً لا يكاد يطاق، ليس فقط الأعلام هي التي ارتفعت بل قيمة الحزب الاشتراكي وأهميته في العمل السياسي، وحضوره الجماهيري الواسع في المدينة والريف، ومعلوم أن الاشتراكي حزب ليس لديه الإمكانيات المادية التي تجعله ينفق ببذخ على فعالياته الجماهيريه، ولذلك الحضور الجماهيري الكبير دلالة أن من حضروا بسياراتهم وبجهدهم الشخصي ومن عملوا على إيصال جماهير الحزب الاشتراكي إلى النشمة من مناطق ومديريات المحافظة، إنما كان بدافع الايمان بقيم الحزب الاشتراكي ومشروعه الوطني مشروع الدولة المدنية الحديثة، ومن مشاهداتي الشخصية فقد رأيت فئة من الشباب الصاعد ممن يعوّل عليهم توسيع قاعدة الحزب وايصال رسالته لكل فئات الشعب، رأيتهم بتطلعاتهم وآمالهم وثقافتهم الواسعة من طلاب وخريجي الجامعات من مختلف التخصصات، كما التقيت ببعض الصحفيين المتميزين والناشطين المعروفين بمصداقيتهم وحبهم اللامحدود لليمن وكذلك عشقهم لحزب فتاح وعلي عنتر وسالمين وصالح مصلح وجار الله عمر والقائمة تطول ..شعارات الاشتراكي طغت في الحفل ومن أبرز الأهازيج التي رددها الجموع:
“سلام منّي للرؤوس المقنفة
ذي ما يوطّيها سوى رَب العِباد
الحزب علّمنا أصول المعرفة
والصبر علّمنا علي صالح عباد”
وفي اهزوجةٍ اخرى :
لو حد تخبر أين حزبك يا فتى
باقول في قلبي.. وقلبي في اليسا
باصون حزبي رغم جوعي والضما
هو نبض قلبي، والموجه للمسار
التعابير والكلمات الشعرية المعروفة تسمعها أيضاً في حافلات نقل المشاركين في الفعالية وبالذات ذوي التاريخ العريق بالحزب الاشتراكي، وهذه بعضاً من الأبيات :
سلام لك يانجمتي الحمراء..
يا حـرية بعــد العبوديــــة..
يا باسمة في الليلة الغدراء..
يامشرقة في كل صبحيـة..
★★★
سلام لك من أرضنا الخضراء..
من كل شطأنــه والاوديــة..
ذي كدرتها الحاقدة الدبــرا..
بافكارها السوداء الظلامية..
★★★
أرض اليمن دونك بلا مسرى..
تتقاذفــه الأمــواج يوميــة..
مستأســرة وأبناءها أســرى..
في قبضة الطغمة(الظلامية)..
★★★
تشتاق لك يالمؤنسة القمراء..
تتخيلش فــي كل ثانــيــة..
فالدار بعدش مظلمة غدرا..
مفقــوءة العينيــن مبليــة..
تذرف مدامع عينها العوراء..
والــروح ضمأنــة ومدميــة..
بعد الأسى ماحل واستشرى..
واودى بالاحلام الطفوليـــة..
★★★
سلام لك يانجمتي الحمراء..
ياحـــرية بافكار قوميـــــة..
يامن صنعت الوحدة الكبرى..
بعـــد التفــرق والشموليـــة..
★★★
سلام لك يانجمتي الحمــراء..
ياحــــــرية بعــد العبوديـــة..
با اقطع على نفسي عهود الله..
إن المبـــــادئ اشتـــراكيــة..
طبعاً تقال هذه الابيات بنمط غنائي شجي معين، تشعر من خلاله بمدى ارتباط هذه الجموع بحزبهم الحزب الاشتراكي العريق، وهي ترتبط بالنضال الوطني والتضحية والفداء، وازيدكم بعضاً من ابيات الصمود الاشتراكية:
محال تفقد سمانا لونها الازرق
او يفقد النجم الاحمر لمعه البراق
وحزبنا مارضي بالذل او وافق
عالقهر لازال صامد ملتزم عملاق
ومن روائع الأبيات هتاف الجماهير:
قسماً بأن نناضل كل يومٍ من جديد
وسنسقي من دمانا تربة اليمن السعيد
وهتافات الحاضرين: “حزبك باقي يا فتاح .. حزب العامل والفلاح” ، التي رجّت المكان .. وكانت كلمة منظمة الحزب الاشتراكي بتعز كلمة ضافية تناولت مجمل الأوضاع الوطنية وموقف الاشتراكي منها، وكذلك تعز وما تعانيه في مختلف المجالات، وقدمت رؤية واقعية للحلول المرجوة.. مهرجان الوطن والحزب مثل رسالة قوية أن الاشتراكي موجود وبقوة في أوساط الشعب، وأنه يحمل هموم الجماهير ويناظل من أجل الحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية للشعب كل الشعب.