“صحيفة الثوري” – ثقافة:
إياد أحمد:
رحلت مها صلاح بغتةً حاملةً معها آخر أحلام الطفولة اليمنية المطرزة بالندى والفرح.
رحلت كاتبة القصة الشاعرية وأدب الطفل المدهشة.
رحلت أعز الصديقات بضحكتها التي ملأت أيامنا دون توقف
لم أعرف أحداً قد ألقى الشعر كما فعلت مها، كأنها آلهة إغريقية يهبّ من صوتها الضوء والريح والفراشات.
ماتت جارتي مها، كنا صباح كل جمعة نلتقي عند بائع اللحم، تحدثني عن رحلة والدها المناضل إلى قريتنا في تلال ريف إب البعيدة؛ ومنذ ذلك كانت مها ترسم تلال زاهية للطفولة على مسرح الحياة لا الموت!
عزائي لأهلها ومحبيها في كل البلاد.. وعزائي لأبنتي “صبا” التي كانت ضمن مواعيد كثيرة مع مها تقول لها قصص غنائية دافئة، وأنها ذات يوم ستكون على مسرح مها تردد شعراً مثل آلهة إغريقية قديمة!