صحيفة الثوري – ثقافة:
عبدالحكيم الفقيه
للحرب أسنان تهشم ما تشاء، وتمضغ المبنى مع المعنى، وألسنة لها تحكي بنيران وتكتب بالرماد حكاية الأشياء. يا ويح القذيفة حين تعبر مثل فاصلة على سطر المدائن والقرى، والقاتل الأعمى يرى فيما يراه المجرم المغموس في قعر الدناءة والحقارة والعفن.
****
صنعوا وباعوا الموت للبلدان وافترسوا الحدائق والزنابق والوقود، وكم تولى الأغبياء زمام بلدان فأرشدها الغباء الى الوباء وخطة المعتوه والسفراء إذ أذكوا الخلاف بلا حلول، يبترون الفصل من أوقاته هم يشعلون صدى التراشق، كل تصريح كفن.
****
للحرب عينا حية تبدو كآلهة الهنود إذا تبدت تفتح العين الخفية كي تصب النار في زيت الوجود وكي تذيق مرارة العمر الأمر لناسها، والحرب ضرب من وجوه الجهل، لا قيس يرى ليلى، ولا ” شبابة الرعيان ” تعطي نغمة للريح إيقاعا وفن.
****
يا سين سيناء اسكبي غيما على جمر الحرائق في روابي غزة المكلومة الأحلام والقلب المعتق بالجراح، ويا ربا صنعاء ما يجدي ” طماشك” او بيانات ” الرباح” ، الحرب أشرس من هراء المرشد الروحي أو هوس التظاهر والعلن.
***
قلق يلف الناس في رعب كأن الكون أضيق من مجن.
تعز
20 نوفمبر2024.