صحيفة الثوري – في الذاكرة:
كتب – علي عامر العريقي:
ولد المناضل عبدالباري عبدالدائم سالم حوالي عام 1947 في قرية وعزان أعروق بمحافظة تعز. بدأ دراسته في كتاب القرية ثم التحق بمدرسة الوحدة في وعزان، التي كانت تُعرف باسم مدرسة التقوى عند افتتاحها عام 1957، قبل أن يتغير اسمها إلى الوحدة عام 1963. أكمل دراسته الابتدائية هناك، وواصل حياته بتفانٍ وعزيمة.
الانضمام إلى العمل النضالي
التحق عبدالباري بالحزب الديمقراطي الثوري اليمني، وكان من أبرز النشطاء الذين قاموا بأعمال نضالية مهمة، منها مساعدة رفاقه المطاردين من قبل الأمن الوطني في الشمال على الهروب إلى عدن. وعلى الرغم من تعرضه لوعكة صحية اضطرته للتوقف لفترة قصيرة، عاد لممارسة نشاطه السياسي والاجتماعي بعد أن استعاد عافيته.
النشاط التجاري والمجتمعي
عمل عبدالباري في التجارة بمدينة القاعدة بمحافظة إب، حيث أسس لنفسه مكانة اجتماعية بارزة وأصبح رئيس الغرفة التجارية في المدينة. في عام 1975، ورد اسمه ضمن المنقطعين عن الحزب الديمقراطي الثوري اليمني، وبتوصية من رفيق يُعتقد أنه أحد أشقاء عبدالعزيز وعبدالله عبد الولي، تمت إعادة التواصل معه.
كان عبدالباري حريصًا على مواصلة العمل الحزبي والنضالي، فتم التعاون معه على مستوى فردي نظرًا لدوره الاجتماعي البارز. عمل بشكل وثيق مع عدد من الرفاق، من بينهم علي عامر العريقي والراحل مرتضى سيف مقبل، وشارك في إنجازات تعاونية وتنموية بارزة في قريته ومنطقته، شملت إنشاء مدرسة وطريق ومنزل سكني للمدرسين ومشاريع أخرى.
المشاركة في الانتخابات
في منتصف الثمانينات، تم ترشيحه لانتخابات الحكم المحلي عن قريته، حيث فاز في الانتخابات وأدى دورًا فاعلًا في المجلس المحلي للمديرية، مؤكدًا حضوره كقائد مجتمعي ونضالي.
وفاته
توفي عبدالباري عبدالدائم سالم في حادث مروري مؤسف في الطريق بين ذمار وصنعاء أواخر عام 1994. شكلت وفاته خسارة كبيرة لأسرته ورفاقه ومجتمعه، حيث كان شخصية نضالية صادقة ومؤثرة، جمعت بين الإخلاص والتفاني والشجاعة.
رحم الله عبدالباري عبدالدائم سالم، وأسكنه فسيح جناته.