آخر الأخبار

spot_img

روسيا: الصواريخ الأمريكية في العمق الروسي ستشعل تصعيداً خطيراً 

“صحيفة الثوري” – تقارير:

حذّرت روسيا من تبعات السماح الأميركي لأوكرانيا باستخدام صواريخ بعيدة المدى لضرب العمق الروسي، معتبرة أن ذلك يمثل تصعيدًا خطيرًا في الحرب الأوكرانية.

رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الدوما الروسي، ليونيد سلوتسكي، أكد في تصريح لوكالة تاس اليوم أن أي هجوم على الأراضي الروسية باستخدام صواريخ أميركية الصنع سيؤدي إلى “تصعيد كبير بعواقب خطيرة”. كما شدد على أن بلاده سترد “بأقوى طريقة ممكنة” في حال تأكيد تلك الأنباء.

وفي سياق متصل، رأى سلوتسكي أن الرئيس الأميركي جو بايدن لا يسعى فقط لتصعيب مهمة إنهاء الحرب أمام الرئيس المنتخب دونالد ترامب، بل يضع العالم أمام خطر مواجهة دولية شاملة.

 

تحذيرات الكرملين

وكان المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، قد صرح في وقت سابق بأن سماح واشنطن لأوكرانيا باستخدام صواريخ بعيدة المدى هو بمثابة “صب الزيت على النار”، مشيرًا إلى أن ذلك سيؤدي إلى “وضع جديد تمامًا” يعكس تورط الولايات المتحدة المباشر في النزاع الأوكراني.

وأضاف بيسكوف أن إدارة بايدن المنتهية ولايتها تسعى لتكثيف التوترات قبل مغادرتها، محذرًا من أن مثل هذه الخطوات قد تؤدي إلى تصعيد غير مسبوق في الصراع.

 

بوتين: مشاركة غربية مباشرة

من جانبه، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في تصريحات سابقة أن أي هجوم يستهدف العمق الروسي بأسلحة غربية بعيدة المدى لا يمكن أن يتم دون دعم مباشر من الناتو واستخدام بيانات استخباراتية غربية. وأضاف أن ذلك سيكون بمثابة مشاركة فعلية من دول الحلف في الحرب، ما سيغير جوهر الصراع بشكل جذري.

 

تأتي هذه التطورات بالتزامن مع قرار إدارة بايدن السماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ ATACMS بعيدة المدى، وذلك بعد أيام فقط من السماح لمقاولي الدفاع الأميركيين بالعمل داخل أوكرانيا لتقديم الدعم الفني والإصلاحات لأنظمة أسلحة متطورة مثل صواريخ باتريوت ومقاتلات إف-16.

كما تعمل الإدارة الأميركية على تمرير حزمة مساعدات عسكرية جديدة بقيمة 7 مليارات دولار لكييف، خشية أن تحد الإدارة القادمة بقيادة ترامب من شحنات الأسلحة إلى أوكرانيا.

هذا المشهد يضع العالم أمام منعطف جديد في الصراع الأوكراني، وسط مخاوف متزايدة من اتساع رقعة المواجهة وتحولها إلى صراع دولي أوسع نطاقاً.