آخر الأخبار

spot_img

إسرائيل تهدم منشآت في القدس الشرقية وسط غضب فلسطيني ودولي

“صحيفة الثوري” – عربي ودولي:

نفذت إسرائيل عمليات هدم لمبان في حي سلوان بالقدس الشرقية المحتلة، وهو حي يقع بالقرب من بعض أهم الأماكن المقدسة في المدينة، مما أثار قلق السكان الفلسطينيين إلى جانب ناشطين وحكومات أجنبية. وهدمت الشرطة الإسرائيلية الأربعاء 11/13 مركزا ثقافيا وخيمة احتجاجية تابعة لجمعية البستان بحجة أن البناء غير مرخص. يقع هذا المركز وخيمة التضامن في حي البستان داخل سلوان، بالقرب من البلدة القديمة في القدس التي تضم العديد من المواقع الدينية، حيث شهدت السنوات الأخيرة تكثيف نشاط المستوطنين الإسرائيليين في المنطقة.

واستندت بلدية القدس إلى قرارات قضائية لهدم منشآت في حي البستان بدعوى مخالفتها للسياسات التنظيمية، إلا أن منظمة “عير عميم” ترى أن الهدف الحقيقي هو تعزيز الربط بين المستوطنين في الأحياء الفلسطينية والجزء الغربي من المدينة الذي يهيمن عليه الإسرائيليون. وشهدت القدس الشرقية مؤخرا تصاعدا غير مسبوق في عمليات هدم المنازل منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل و”حماس” في غزة.

وعلى الصعيد الدولي، أثارت هذه العمليات غضبا واسعا، حيث أعربت القنصلية الفرنسية عن استيائها من تدمير مركز ثقافي دعمته بمبلغ يتجاوز نصف مليون يورو. كما زار دبلوماسيون أوروبيون حي البستان مؤخرا لتسليط الضوء على معاناة السكان. وقال أحد الدبلوماسيين إن الموقع يمثل نقطة استراتيجية للنشاط الاستيطاني، مشيرا إلى استمرار الهدم رغم الجهود الدولية لإيقافه.

ويعيش أكثر من 360 ألف فلسطيني في القدس الشرقية، التي يطالب الفلسطينيون بها عاصمة لدولتهم المستقبلية، بينما تعتبرها إسرائيل جزءا من عاصمتها “الموحدة”.

وتحتل منطقة سلوان في القدس الشرقية أهمية دينية وتاريخية كبيرة، ما جعلها هدفا لخطط إسرائيلية أثارت جدلا واسعا. ووفقا لمنظمة “عير عميم” الحقوقية، تتعرض المنطقة لضغوط مستمرة من الدولة والمستوطنين بسبب قربها من الحرم الشريف، جبل الهيكل والمدينة القديمة، المقدسة للمسلمين واليهود. وأعلنت السلطات الإسرائيلية جزءا من سلوان “منطقة محمية” تمهيدا لإنشاء حديقة سياحية تضم مواقع دينية يهودية.

– مونت كارلو الدولية