صحيفة الثوري – أخبار:
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تعيين ماركو روبيو وزيراً للخارجية، في خطوة تؤكد التوجه المتشدد لإدارته في سياستها الخارجية تجاه قضايا الشرق الأوسط، وخاصة إيران.
يُعتبر روبيو، السيناتور الجمهوري عن ولاية فلوريدا، من أبرز الشخصيات الداعمة لفرض العقوبات الاقتصادية الصارمة على طهران، وقد لعب دوراً محورياً في مجلس الشيوخ لتبني سياسات الضغط القصوى على النظام الإيراني.
من هو ماركو روبيو؟
ماركو روبيو، المولود لأبوين كوبيين مهاجرين، انضم إلى مجلس الشيوخ عام 2011 واشتهر بمواقفه القوية ضد الأنظمة التي يعتبرها مهددة للمصالح الأمريكية. يُعد روبيو من أبرز السياسيين المؤيدين للنهج الانعزالي وللحصار الاقتصادي كوسيلة للضغط على الدول التي تُعتبر معادية للولايات المتحدة. كما يؤيد بقاء القوات العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط للحفاظ على الاستقرار ولحماية المصالح الأمريكية وحلفائها.
روبيو وسياسته المتشددة تجاه إيران واليمن
خلال العام الماضي، قدم روبيو مشروع قانون في مجلس الشيوخ يقضي بتصنيف جماعة الحوثي في اليمن كمنظمة إرهابية أجنبية، ودعا إلى اتخاذ خطوات عسكرية ضدها، إضافة إلى تخفيض الدعم المالي الأمريكي لليمن بهدف تقويض نفوذ هذه الجماعة.
كما قدم روبيو اقتراحاً آخر تحت عنوان “قانون إنهاء الإرهاب الإيراني”، والذي لا يزال قيد الدراسة في مجلس الشيوخ. يهدف هذا القانون إلى توسيع العقوبات المفروضة على إيران بشكل غير مسبوق، ويشمل ذلك فرض عقوبات على الأفراد الذين ينتهكون هذه الإجراءات. في حال اعتماده، يُتوقع أن يؤثر هذا القانون على العلاقات الأمريكية الإيرانية بشكل عميق، وأن يشكل ضغطاً إضافياً على طهران.
مع تولي روبيو منصب وزير الخارجية، يُتوقع أن تتبنى الولايات المتحدة نهجاً أكثر تشدداً تجاه قضايا الشرق الأوسط، وبالذات إيران وأذرعها، مع التركيز على استخدام العقوبات الاقتصادية والضغط العسكري للحفاظ على الهيمنة الأمريكية في المنطقة.