(بيروت) – “الثوري” :
أدان اللقاء اليساري العربي بأشد العبارات العدوان الصهيوني المستمر على الأراضي اللبنانية والفلسطينية، وآخرها استهداف مقر إقامة الصحافيين في بلدة حاصبيا، جنوب لبنان، ما أسفر عن استشهاد مصوّر قناة “الميادين” غسان نجار وزميله محمد رضا، ومصور قناة “المنار” وسام قاسم، بالإضافة إلى إصابة مصورين وإعلاميين من قنوات لبنانية وعربية، وتدمير كامل لمعداتهم ومقرّ إقامتهم.
وفي بيان رسمي، وصف اللقاء اليساري العربي هذه الهجمات بأنها حلقة جديدة من سلسلة جرائم الحرب التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق المدنيين والإعلاميين في لبنان وفلسطين. واعتبر أن هذا العدوان الذي يستهدف الصحافيين والمدنيين، يكشف الوجه الحقيقي للعدو الذي يسعى إلى إخفاء الحقائق عبر اغتيال الإعلاميين وإسكات الأصوات التي توثق جرائمه.
وأضاف اللقاء أن هذه الجرائم الإرهابية تشكل انتهاكًا فاضحًا لكافة القوانين والمواثيق الدولية التي تكفل حرية الإعلام وتضمن حماية الصحافيين، خاصة في مناطق النزاع. ورغم الإدانات المتكررة، يواصل العدو استهداف الإعلاميين، ما يعكس غياب الردع الدولي الذي يغذي استمراره في جرائمه بحق الإعلام والمدنيين.
وشدد اللقاء على أن الرد الفعلي على هذه الانتهاكات الصهيونية الجسيمة يكون بتبني المجتمع الدولي مواقف حازمة تجاه الكيان الصهيوني، ووضع حد لانتهاكاته الصارخة. ودعا الدول والمنظمات الحقوقية والإعلامية للوقوف إلى جانب حق الشعوب في المقاومة والصمود حتى تحقق تحررها الوطني.
وأشار اللقاء إلى أن العدوان الصهيوني المدعوم من الإمبريالية الأميركية وتواطؤ بعض القوى الرجعية العربية لن يتوقف بمجرد البيانات والإدانات، بل يتطلب تحصين الوحدة الوطنية وتعزيز الصمود الشعبي، ودعم المقاومة الوطنية في لبنان وفلسطين وكافة قوى التحرر العربية والأممية.
وفي ختام البيان، توجه اللقاء اليساري العربي بخالص التعازي إلى الهيئات الإعلامية وأسر الشهداء، داعيًا المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لدعم حرية الصحافة وحقوق الشعوب في التحرر، والتصدي لجرائم هذا الكيان العنصري التوسعي.