آخر الأخبار

spot_img

في وداع الرفيق علي

الثوري – ثقافة

عبدالحكيم الفقيه

إلى روح الفقيد الأستاذ/ علي حمود عبدالله سعد

يا عيون أمطري

رشرشي المعبري

يا لهذا الأسى

فانحبي واقبري

مات أستاذنا

فاحزني واصبري

عن صديقي علي

حدثي واخبري

كان ضوء النضال،

وبلسم جرح الظروف،

الندى شاحب،

والبتلات صفراء،

والشمس قافلة من أسى،

في المساء أتى النعي

دقات قلب الرفيق علي أعلنت صمتها

والرفاق بكوا من يشاكسنا بعده؟!

من يقل بالكلام الصريح وينسف أوهامنا؟

من يدل على جدل السطح والجوهري؟

الرفيق علي.. مشى وانتشى ومضى وانقضى

ودّع الناس، لوّح للزرع والطين والطير والشجرات،

وقال: سأرحل صوب الخلود،

أنا لا أريد بلاداً مبللة بالحروب

ولا أشتهي غير شعبٍ كريم

قوي عزيز يقارع حكم السلالة والعسكري.

تخصص في الدين كي ينبري

للمواقف حتى يصحح ما علقت في السياق من الترهات،

ويصغي لاغنية الآنسي،

ويمزح في جلسة القات،

يروي التفاصيل عن وضعنا اليمني

المعقد عن حكمنا الغجري.

مات قبل استلام رواتبه في زمان التفاهات

في عصر هذا الغباء المتوج

والمرشد الهمجي المثرثر والطبري.

رحمة الله تغشاك يا صاحبي

فلك المجد والخلد في جنة الخلد.

ألف سلام عليك ودمعي يبلل يا صاحبي دفتري.

تعز 

4 اكتوبر 2024