آخر الأخبار

spot_img

بعد السفينة صافر سونيون كارثة بيئة غير مسبوقة تهدد البحر الأحمر في انتظار الحلول الآمنة.

” الثوري”- تقرير :

 

قالت مهمة الاتحاد الأوروبي البحرية في البحر الاحمر (سبيدس) اليوم الثلاثاء أن الشركات الخاصة المسؤولة عن عملية إنقاذ السفينة “MV Sounion” خلصت إلى أن الشروط اللازمة لتنفيذ عملية السحب لم تتحقق.

واضافت في منشور بموقعها على منصة أكس نقلا عن الشركات الخاصة المسؤولة عن الإنقاذ انه ليس من الآمن المضي قدما في عملية إنقاذ السفينة وندرس حلولا بديلة، من دون أن تقدم مزيداً من التفاصيل حول مسألة الأمان في ظل الاستهداف المتواصل للسفن التجارية في البحر الاحمر من قبل جماعة الحوثيين.

 

وإشارة سبيدس الي أن مهمتها تهدف إلى “تسهيل الوقاية من كارثة بيئية غير مسبوقة في المنطقة”، مؤكدة أنها “تواصل التركيز على مهمتها الأصلية، وهي العمل كمزود موثوق للأمن البحري من الاتحاد الأوروبي، بهدف المساهمة في حرية الملاحة للسفن التجارية في منطقة عملياتها”.

ويأتي هذا التصريح بعد توارد الأنباء بقرب قطر السفينة.

وتعرضت السفينة “سونيون” التي ترفع علم اليونان، لهجوم نفذه الحوثيون وأدى بحسب هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية “يو كاي إم تي أو” إلى اندلاع حريق على متنها وتعطل محركها.

ومن جانبهم أعلن الحوثيون أنهم قاموا بتفخيخ ثم تفجير ناقلة النفط “سونيون” التي سبق أن هاجموها في البحر الأحمر، ما تسبب باندلاع حرائق عدة على متنها قبل “السماح” بإنقاذها.

وتم إجلاء طاقم السفينة “سونيون” المؤلف من 23 فلبينياً وروسيين في اليوم التالي للهجوم من قبل فرقاطة فرنسية مشاركة في المهمة الأوروبية.

وأطلق الاتحاد الأوروبي مهمة “أسبيدس” في فبراير الماضي لحماية السفن التجارية من هجمات الحوثيين. كما أنها عملية دفاعية بحتة ويسمح لها بإطلاق النار للدفاع عن السفن أو الدفاع عن نفسها.

ومنذ نوفمبر 2023 بدأ الحوثيون في شن هجمات بطائرات مسيرة وصواريخ على البحر الأحمر فيما يقولون إنه تضامن مع الفلسطينيين في حرب غزة. وخلال أكثر من 200 هجوم، أغرقوا سفينتين واحتجزوا أخرى وقتلوا 3 بحارة على الأقل.

كما هددوا مراراً بتوسيع هجماتهم نحو المحيط الهندي والبحر المتوسط.

 

وتحمل الناقلة “سونيون” 150 ألف طن من النفط الخام، العراقي مما ينذر بكارثة بيئية غير مسبوقة، حيث تعادل الكمية أربعة أضعاف حمولة السفينة الأمريكية “إكسون فالديز” التي تسببت بواحدة  من أكبر حوادث تسرب النفط في التريخ.