(ميتشيغان) – “صحيفة الثوري”:
أدان المركز الأمريكي للعدالة (ACJ) اعتقال الموظفة الأممية حنان الشيباني من قبل جماعة الحوثي في صنعاء، معبّراً في الوقت ذاته عن ترحيبه بالإفراج عن السجينة انتصار الحمادي بعد نحو خمسة أعوام من الاعتقال التعسفي والانتهاكات الجسيمة التي تعرضت لها.
وأوضح المركز في بيان له أن الإفراج عن الحمادي يمثل خطوة إيجابية، لكنه لا يُعفي جماعة الحوثي من مسؤوليتها القانونية والأخلاقية تجاه ما ارتكبته من انتهاكات جسدية ونفسية بحقها خلال فترة احتجازها، مؤكداً على ضرورة المحاسبة وجبر الضرر وفق مبادئ العدالة والإنصاف.
وفي المقابل، عبّر المركز عن إدانته الشديدة لاستمرار جماعة الحوثي في استهداف النساء اليمنيات واستخدام الاعتقال وسيلة للترهيب والانتقام السياسي، مشيراً إلى أن مسلحين حوثيين برفقة عناصر من “الزينبيات” داهموا قبل يومين شقة سكنية في حي فج عطان بصنعاء واعتقلوا الموظفة الأممية حنان الشيباني، التي تعمل في قسم الخدمات والبروتوكول ببرنامج الغذاء العالمي (WFP).
ونقل البيان عن مصادر محلية موثوقة أن الشيباني اعتُقلت رغم معاناتها من وضع صحي حرج إثر إجهاض جنينها قبل أيام قليلة، في تصرف وصفه المركز بأنه تجسيد لانعدام الرحمة وتجاهل لأبسط القيم الإنسانية والقانونية. كما أشار إلى أن الشيباني كانت تعيش حالة خوف متواصلة بعد حملة اعتقالات طالت عدداً من زملائها، بينهم شقيقها ربيع الشيباني الذي أفرج عنه الحوثيون في 11 أكتوبر الجاري بعد إصابته بفشل كلوي أثناء احتجازه.
وأعرب المركز الأمريكي للعدالة عن قلقه البالغ إزاء استمرار الانتهاكات الممنهجة ضد النساء في مناطق سيطرة الحوثيين، مطالباً بـ الإفراج الفوري وغير المشروط عن حنان الشيباني وتمكينها من الحصول على الرعاية الطبية العاجلة، محمّلاً الجماعة المسؤولية الكاملة عن سلامتها الجسدية والنفسية.
كما جدّد المركز دعوته إلى الإفراج الفوري عن جميع النساء المعتقلات تعسفياً، وفي مقدمتهن الناشطة فاطمة العرولي المحكوم عليها بالإعدام، وحنان المنتصر المحكوم عليها بالسجن ثلاثة عشر عاماً، إلى جانب جميع المعتقلين والمعتقلات الذين يُحتجزون في ظروف قاسية ومخالفة لمعايير العدالة والكرامة الإنسانية.
وأكد المركز أن استمرار هذه الممارسات القمعية بحق النساء، رغم النداءات الحقوقية والدولية المتكررة، يُعد استهتاراً فاضحاً بالقانون الإنساني الدولي وبالتزامات اليمن تجاه اتفاقيات حقوق الإنسان، داعياً المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية إلى التحرك العاجل للضغط على جماعة الحوثي لوقف انتهاكاتها وضمان الإفراج عن كافة المعتقلين والمختفين قسراً ودعم العدالة للضحايا.

