“صحيفة الثوري” – كتابات:
خالد سلمان
نحن في منطقة الظلال، أو المنطقة المعرفية الرمادية.
لا نعرف من يعاقب هذه المدينة، من يكنّ لها كل هذا الكره، من ينفث في وجهها أحقاده الدفينة، ومن يريد خنق عدن.
سنوات الوفرة والضنك، لم تبددا من على سماء ناسها كتل الظلام وسلطة الليل وديكتاتورية القتل بالكهرباء. وما زالت عدن مطفأة الديار، مضاءة القلب، تعرف أنها تدفع ضريبة مغايرتها، وحلمها بدولة كل الناس.
عدن، مدينة النور، هناك من يحاصرها بكراهية مقيتة، ويحيل معاناة أبنائها إلى جحيم، علّه يسجل نقطة سياسية مكتوبة بشهيق وزفير طفل مصاب بالربو، أو بعضلة قلب امرأة تهددها بالموت.
سؤال العار:
كيف تعجزون عن حل مشكلة كهرباء، لمدينة هي في قياس مساحات مدن الجوار قرية لا مدينة؟
في كهرباء عدن تختلط السياسة بالتجارة، والمسؤولية بفساد الحكم، والصفقات بالعمولات، والصراعات بحقد موغل في القِدم.
في هذا الوضع المشين، كل الأطراف مدانة، لا أحد تحت سقف البراءة.
رُفِعَت الجلسة.