الثوري – أخبار
جدّدت القوات التركية قصف محطات لتوليد الكهرباء في شمال شرق سوريا، غداة استهدافها مرافق عدة، ما أدى إلى انقطاع التغذية الكهربائية عن المئات من القرى والبلدات.
أعلنت وزارة الدفاع التركية السبت والأحد تنفيذها عمليات جوية على أهداف في شمال سوريا وشمال العراق، بينها قواعد ومخازن أسلحة لوحدات حماية الشعب الكردية.
ونقلت رويترز عن مصادر محلية ووسائل إعلام رسمية سورية الاثنين الماضي أن تركيا نفذت موجة من الضربات الجوية على البنية التحتية للكهرباء والنفط في شمال شرق سوريا الخاضع لسيطرة الأكراد ما أدى إلى خروج عدة محطات كهرباء عن الخدمة.
وقال هوجير نجار المسؤول الإعلامي في منطقة الحكم الذاتي التي يسيطر عليها الأكراد لرويترز إن القصف التركي أصاب 40 موقعا على الأقل خلال اليومين الماضيين، بما في ذلك محطات الكهرباء ومحطات ضخ المياه والبنية التحتية النفطية.
وقال نجار إن ما لا يقل عن 10 بلدات حدودية انقطعت عنها الكهرباء والمياه نتيجة لذلك.
وأورد التلفزيون الرسمي السوري أيضاً الغارات التي وقعت الاثنين، قائلا: إن طائرة مسيرة تركية قصفت محطة كهرباء الدرباسية، وأن القصف الجوي التركي أصاب محطة لنقل الطاقة في مدينة القامشلي الرئيسية.
وقالت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) إن محطتين للمياه خرجتا عن الخدمة أيضا بعد أن أدت الغارات التركية يوم الاثنين إلى قطع إمدادات الكهرباء عنهما.
وقالت الوزارة في بيان يوم الأحد إن الضربات الجوية دمرت أهدافا تتكون من كهوف وملاجئ ومستودعات بالإضافة إلى منشأة لإنتاج الغاز الطبيعي.
وقالت وكالة الأناضول الرسمية إن جهاز المخابرات الوطنية التركي شن أيضاً ضربات على أهداف لحزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب في سوريا.
واستهدفت الضربات قواعد عسكرية ومنشآت البنية التحتية الحيوية بما في ذلك منشآت النفط والغاز الطبيعي التي، بحسب الأناضول، يعتقد أنها تستخدم لتمويل حزب العمال الكردستاني.
تركيا وضعت الهجمات في إطار «الدفاع عن النفس»، بعد مقتل الجنود الأتراك التسعة في هجوم استهدف قاعدة عسكرية تركية في شمال العراق، واتهمت تركيا حزب العمال الكردستاني بالوقوف خلفه.
وتستهدف القوات التركية منذ الجمعة، وفق الإدارة الذاتية، مرافق بنى تحتية، من بينها محطات ومصافي نفط ومحطات لتوليد الكهرباء، فيما أعلنت أنقرة شنّها ضربات ضد مقاتلين أكراد في كل من سوريا والعراق، رداً على مقتل تسعة من جنودها الجمعة في اشتباك مع حزب العمال الكردستاني المحظور في شمال العراق.