(واشنطن) – “صحيفة الثوري”:
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الأربعاء، أنه يدرس توجيه ضربات داخل الأراضي الفنزويلية ضد ما وصفها بـ”كارتيلات المخدرات”، في خطوة من شأنها أن تزيد حدة التوتر بين واشنطن وكاراكاس، بعد سلسلة غارات بحرية نفذتها القوات الأميركية خلال الأسابيع الماضية.
وقال ترمب في تصريحات للصحافيين بالبيت الأبيض، إن بلاده “تسيطر على البحر بشكل جيد للغاية”، مشيراً إلى أن البحث جارٍ حالياً في إمكانية “التحرك داخل الأراضي الفنزويلية”، مضيفاً أن قراره يستند إلى ما اعتبره “نظام الإرهاب المخدراتي” الذي يقوده الرئيس نيكولاس مادورو، وفق تعبيره.
ورفض الرئيس الأميركي التعليق على ما نشرته صحيفة نيويورك تايمز حول سماحه لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) بتنفيذ عمليات سرية في فنزويلا، مكتفياً بالقول: “لن أجيب على سؤال من هذا النوع”.
في المقابل، هاجم الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو واشنطن في خطاب متلفز، متهماً وكالة الاستخبارات الأميركية بالتحريض على “الانقلابات وتغيير الأنظمة”، ومشدداً على رفض بلاده “أي حرب في البحر الكاريبي أو أي تدخل خارجي يذكّر بحروب أفغانستان والعراق وإيران”، حسب قوله.
وكان ترمب قد أعلن في وقت سابق مقتل ستة أشخاص في غارة أميركية جديدة استهدفت قارباً قبالة السواحل الفنزويلية قالت واشنطن إنه يُستخدم في تهريب المخدرات إلى الولايات المتحدة، وهي الغارة الخامسة منذ مطلع سبتمبر، وقد أسفرت مجتمعة عن مقتل 27 شخصاً على الأقل.
وتثير هذه العمليات الأميركية جدلاً قانونياً حول شرعية تنفيذ غارات في المياه الإقليمية أو الدولية ضد مشتبه بهم لم يتم توقيفهم أو التحقيق معهم، بينما نشرت واشنطن ثماني سفن حربية وغواصة نووية في جنوب البحر الكاريبي ضمن ما وصفته بمهمة “مكافحة المخدرات”.
وفي تطور مرتبط، أعلنت سلطات ترينيداد وتوباغو أنها تحقق في تقارير عن مقتل اثنين من مواطنيها في الغارة الأميركية الأخيرة، بعد تلقي بلاغات من سكان محليين تفيد بوجودهما على متن القارب المستهدف.