رام الله – “صحيفة الثوري”:
عقد المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، برئاسة الأمين العام فهد سليمان، اجتماعاً سياسياً بحث خلاله آخر التطورات الوطنية في الداخل والشتات، ووجّه خلاله التحية إلى الشعب الفلسطيني على صموده الأسطوري في مواجهة الاحتلال وما أبداه من ثبات وتمسك بالحقوق الوطنية ورفض للاستسلام رغم العدوان والحصار.
وقال الإعلام المركزي للجبهة الديمقراطية في بيان صحفي، إن المكتب السياسي رحّب بالأجواء الوطنية التي تسود صفوف الفصائل الفلسطينية، وبالدعوة التي أطلقتها اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير إلى عقد حوار وطني شامل، مؤكداً أهمية عقده في أسرع وقت ممكن برعاية مصرية، بما يتيح التوافق على استراتيجية وطنية موحدة لمواجهة استحقاقات المرحلة الثانية من خطة ترامب، وبناء موقف فلسطيني موحد تجاه التطورات السياسية المقبلة.
وشددت الجبهة على ضرورة تشكيل وفد فلسطيني موحد لإدارة المفاوضات، بما يحول دون أي محاولات لفرض وصاية أو فصل قطاع غزة عن الضفة الغربية، أو المساس بالأساس الجغرافي والسياسي للمشروع الوطني القائم على الحرية والاستقلال وحق العودة.
كما وجّه المكتب السياسي تحية تقدير إلى المقاومة الفلسطينية بجميع أجنحتها العسكرية، وخاصة «قوات الشهيد عمر القاسم»، مشيداً بتضحياتها في الدفاع عن الوطن، وصمودها في مواجهة آلة الاحتلال. وعبّرت الجبهة عن اعتزازها بعائلات الشهداء والجرحى والمفقودين، مؤكدة أن تضحياتهم ستبقى منارة في مسيرة النضال الوطني.
وأكدت الجبهة الديمقراطية على ضرورة فتح المعابر وإيصال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى قطاع غزة، وتأمين احتياجات السكان من الغذاء والدواء والإيواء، تمهيداً لإطلاق مشاريع إعادة الإعمار بالتعاون مع جمهورية مصر العربية والدول العربية والإسلامية والدول الصديقة.
وفي ختام البيان، وجّهت الجبهة تحية امتنان إلى المقاومات العربية التي وقفت إلى جانب الشعب الفلسطيني، خصوصاً في لبنان واليمن، وإلى الشعوب التي عبّرت عن تضامنها مع القضية الفلسطينية، معتبرة أن الموقف الدولي المتنامي ضد الاحتلال عزل إسرائيل باعتبارها “دولة فاشية وعدواً للإنسانية”.