(لحج) – “صحيفة الثوري”:
تصاعدت شكاوى سائقي الشاحنات في مديرية القبيطة بمحافظة لحج، كاشفين عن تعرضهم لـ“جبايات” مالية غير قانونية ومستمرة تُفرض عليهم بشكل يومي من قبل نقاط عسكرية منتشرة على الطرقات، في ممارسات تضاعف معاناتهم وتزيد من الأعباء الاقتصادية الخانقة.
وفي تصريحات صحفية، أكد عدد من السائقين أنهم يُجبرون على دفع مبالغ مالية متكررة عند عبورهم النقاط العسكرية في القبيطة، مشيرين إلى أن هذه المبالغ تُدفع دون أي سند رسمي أو إيصالات، ووصفوا ما يجري بأنه “ابتزاز صريح” يحوّل الطرق العامة من شرايين للتجارة إلى مصادر غير مشروعة لـ استنزاف السائقين والتجار.
وأوضح السائقون أن الكلفة المضافة لهذه الجبايات تنعكس بشكل مباشر على أجور النقل، الأمر الذي يؤدي في نهاية المطاف إلى ارتفاع أسعار السلع والبضائع في الأسواق المحلية، مؤكدين أن المواطن البسيط هو من يدفع الثمن النهائي لهذه الممارسات.
وفي ظل هذا التصعيد، وجه السائقون نداءً عاجلاً إلى السلطات المحلية والأمنية والعسكرية في محافظة لحج، مطالبين بسرعة التدخل لوقف هذه الممارسات فوراً، محذرين من أن استمرارها يشكل تهديداً خطيراً لحركة النقل والتجارة بين المحافظات، ويقوّض الثقة بمؤسسات الدولة.
من جهتها، أكدت مصادر محلية أن الشكاوى الحالية ليست معزولة، بل تضاف إلى تقارير وشكاوى سابقة مماثلة تقدم بها سائقون. وأشارت المصادر إلى أن غياب الحلول الجادة أبقى الوضع على ما هو عليه، ما يثير تساؤلات واسعة حول أسباب “الصمت” إزاء ما وصفته بـ “الجبايات العسكرية المنظمة”.