(عدن) – “صحيفة الثوري”:
كشف خبير الآثار اليمني عبدالله محسن عن فقدان مجموعة كبيرة من الحلي والمجوهرات الذهبية النادرة من متحف عدن، في واقعة تُعد من أكبر خسائر الآثار اليمنية في العقود الأخيرة.
وأوضح محسن، في منشور على صفحته بمنصة فيسبوك، أن طول القطع المفقودة من المجوهرات وحدها يتجاوز ثلاثة أمتار ونصف، مشيراً إلى أن المتحف خسر على مدى سنوات متتابعة العديد من المقتنيات التاريخية القيّمة في ظروف وصفها بـ“العبثية”.
وبيّن الخبير أن قائمة المفقودات تضم قلائد ذهبية مرصعة بالأحجار الكريمة يتراوح طول بعضها بين 40 و60 سنتيمتراً، وأساور فريدة بتصاميم دقيقة يصل طول أحدها إلى نصف متر، فضلاً عن أقراط ذهبية نادرة وخاتم منقوش بالخط المسند، إضافة إلى قطع أثرية أخرى اعتبرها “روائع فنية”.
وأشار محسن إلى أنه رصد خلال السنوات الماضية عرض بعض هذه المقتنيات في مزادات دولية، لافتاً إلى أن متحف عدن تعرّض مراراً لعمليات نهب وتهريب، الأمر الذي يثير تساؤلات حول استمرار استهداف المدينة ومتحفها التاريخي بـ“التخريب الممنهج” والاعتداءات المتكررة على آثار اليمن.
ويُعد متحف عدن من أبرز المتاحف في الجزيرة العربية، إذ يضم مقتنيات أثرية تعكس تاريخ اليمن العريق، غير أنه تكبد خسائر جسيمة خلال العقود الماضية بفعل الصراعات والاضطرابات المتواصلة.