“صحيفة الثوري” – تقارير:
يشهد شمال اليمن، لاسيما المناطق الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثيين، تفشياً مقلقاً للأوبئة، وسط انهيار في القطاع الصحي ومنع حملات التطعيم، حيث سجّلت تقارير صحية دولية نحو 59 ألف حالة إصابة بالكوليرا والحصبة، وأكثر من 280 وفاة، منذ بداية عام 2025.
وأفاد تقرير مشترك صادر يوم الأحد عن مجموعة الصحة (Health Cluster) ومنظمة الصحة العالمية (WHO)، أن عدد حالات الاشتباه بوباء الكوليرا والحصبة بلغ 58,943 حالة، بينها 283 وفاة، وذلك خلال الفترة من 1 يناير وحتى 14 يوليو 2025.
وبحسب التقرير، تصدرت الكوليرا قائمة الإصابات بـ38,120 حالة، تسببت في وفاة 105 أشخاص، وتركزت الحالات في محافظات حجة، وأمانة العاصمة، وعمران، والحديدة، فيما سُجلت أعلى الأرقام في مديريات حجة المدينة، وبني الحارث، ومدينة ذمار.
أما بالنسبة لفيروس الحصبة، فقد بلغ عدد الحالات المشتبه بها 20,823 حالة، بينها 178 وفاة، بنسبة إماتة تقترب من 0.85%. وكانت الحديدة وذمار وأمانة العاصمة من أكثر المحافظات تضرراً، لاسيما مديريات الزيدية والحالي في الحديدة، والحدأ في ذمار.
وأشار التقرير إلى أن الوضع الوبائي في مناطق سيطرة الحوثيين تفاقم خلال السنوات الماضية، نتيجة عرقلة الجماعة لحملات التطعيم تحت ذرائع سياسية ودينية، وهو ما ساهم في تكرار موجات التفشي وتوسعها.