نيويورك – “صحيفة الثوري”:
كشف تقرير صادر عن صندوق الأمم المتحدة للسكان، أن أكثر من 9.6 مليون شخص في اليمن، بينهم عدد كبير من النساء والفتيات، بحاجة ماسة إلى خدمات الصحة الإنجابية والرعاية المنقذة للحياة، إضافة إلى الدعم النفسي والاجتماعي للناجين من العنف القائم على النوع الاجتماعي، في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية وانهيار نظام الرعاية الصحية.
وأوضح التقرير أن أكثر من 1.5 مليون امرأة حامل ومرضعة يعانين من سوء التغذية الحاد، فيما تواجه عشرات المرافق الصحية خطر الإغلاق نتيجة تراجع التمويل، مما يهدد بتوقف الخدمات الأساسية المنقذة للأرواح.
وأشار صندوق الأمم المتحدة للسكان إلى أن الأزمة الإنسانية في اليمن ما تزال تتفاقم بفعل استمرار النزاع والانهيار الاقتصادي والصدمات المناخية، مؤكداً أن النساء والفتيات يتحملن العبء الأكبر من تداعيات هذه الأزمات. ولفت التقرير إلى أن برامج إنسانية رئيسية تم تعليقها بسبب العجز المالي الكبير.
وبحسب التقرير، فإن الصندوق تلقى حتى نهاية يونيو الماضي نحو 25.5 مليون دولار فقط من أصل 70 مليون دولار كان ناشد بها، ما يمثل 36% فقط من التمويل المطلوب لتغطية تدخلاته لعام 2025.
كما نبه التقرير إلى تداعيات سحب الدعم الأمريكي في مارس الماضي، والذي أدى إلى إغلاق 54 مرفقًا صحيًا و10 مراكز آمنة كانت تقدم الحماية والدعم للنساء والفتيات، الأمر الذي حدّ بشكل كبير من الوصول إلى خدمات حيوية للصحة الإنجابية ودعم ضحايا العنف.
وأكد الصندوق الأممي أن عدم توفير تمويل عاجل سيحرم ملايين اليمنيين من الرعاية الصحية الأساسية، ويعرض حياة وصحة النساء والفتيات في جميع أنحاء البلاد لمزيد من التدهور والمخاطر.