الحديدة – “صحيفة الثوري”:
أفرجت السلطات الإريترية، مساء السبت، عن 60 صياداً يمنياً كانوا قد احتُجزوا خلال الأيام الماضية أثناء ممارستهم الصيد في المياه الإقليمية اليمنية، في حادثة جديدة تضاف إلى سلسلة انتهاكات متكررة تطال الصيادين اليمنيين على الساحل الغربي.
ووفقاً لمصادر محلية، فقد وصل الصيادون المفرج عنهم إلى مركز الإنزال السمكي في منطقة أبو زهر بمديرية الخوخة، جنوب محافظة الحديدة، بعد أن أطلقت السلطات الإريترية سراحهم دون تسليمهم قواربهم أو معداتهم الشخصية.
وأشارت المصادر إلى أن الصيادين كانوا قد أُوقفوا من قبل البحرية الإريترية داخل المياه اليمنية، واقتيدوا قسراً إلى مواقع احتجاز داخل الأراضي الإريترية، حيث تعرضوا لسوء معاملة شملت الضرب والإهانة.
وتكررت في السنوات الأخيرة عمليات احتجاز الصيادين اليمنيين من قبل القوات الإريترية، وسط غياب أي تدخل فعّال من الجهات المعنية لحمايتهم وضمان حقوقهم، وهو ما يثير مخاوف مجتمعية متزايدة بشأن أمن وسلامة الصيادين على طول الشريط الساحلي للبحر الأحمر.
ودعا ناشطون وممثلو جمعيات الصيادين في المنطقة الحكومة اليمنية والمنظمات الدولية إلى التدخل العاجل لحماية الصيادين اليمنيين، ووقف الانتهاكات المتكررة بحقهم، وضمان تعويضهم عن الخسائر التي تلحق بهم نتيجة مصادرة قواربهم ومعداتهم.