آخر الأخبار

spot_img

الولايات المتحدة ترصد مكافآت مالية ضخمة مقابل معلومات عن تهديدات تستهدفها وسط تصاعد التوتر في المنطقة

صحيفة الثوري- تقارير: 

في ظل تصاعد التوترات الإقليمية واحتمالات اتساع رقعة الحرب بين إسرائيل وإيران، أعلنت الولايات المتحدة عن مكافأة مالية كبيرة مقابل الحصول على معلومات تتعلق بأي تهديدات أو هجمات “إرهابية” قد تستهدف رعاياها أو منشآتها حول العالم.

وقال برنامج “مكافآت من أجل العدالة” التابع لوزارة الخارجية الأمريكية، في تغريدة على منصة “إكس”، إن من يمتلك معلومات عن أي شخص ضالع في هجوم على موظفين أو ممتلكات أمريكية في أي مكان بالعالم قد يكون مؤهلاً للحصول على مكافأة تصل إلى 10 ملايين دولار، بالإضافة إلى إمكانية الانتقال الآمن.

وأوضح البرنامج أن المكافأة تشمل أيضاً المعلومات التي قد تُفضي إلى إحباط هجمات مستقبلية أو منع وقوعها، مؤكدًا أن “أي معلومة مهما بدت صغيرة قد تكون ذات قيمة كبيرة”، داعيًا إلى التواصل السري مع البرنامج للإبلاغ.

ويأتي هذا الإعلان في وقت بالغ الحساسية، إذ تشهد المنطقة تصعيداً عسكرياً متسارعاً على خلفية الغارات الإسرائيلية المستمرة على منشآت نووية وعسكرية إيرانية، وردود طهران التي توعدت بمواصلة الدفاع عن نفسها، ما ينذر بانزلاق الوضع نحو مواجهة إقليمية مفتوحة.

في ذات السياق، هددت جماعة الحوثي في اليمن باستهداف السفن الحربية والتجارية الأمريكية في البحر الأحمر في حال شاركت واشنطن إلى جانب إسرائيل في الهجمات ضد إيران. وترافق هذا التهديد مع تحركات عسكرية في سواحل البحر الأحمر ومناورات جوية وبحرية متزايدة تنفذها قوات أمريكية.

من جهته، أعلن “الحشد الشعبي” في العراق عن استنفار وحداته واستعداده “للرد على أي عدوان أمريكي محتمل”، مهدداً باستهداف القواعد والمصالح الأمريكية في العراق والمنطقة.

ويرى مراقبون أن إعلان واشنطن عن هذه المكافآت يأتي ضمن إجراءات وقائية لتعزيز أمن منشآتها وموظفيها، ومحاولة استباق أي هجمات محتملة قد تنفذها جماعات حليفة لإيران في أكثر من ساحة، سواء في اليمن أو العراق أو سوريا أو حتى خارج الشرق الأوسط.

وفي ظل هذه الأجواء المحتقنة، يبقى خطر التوسع الجغرافي للنزاع قائماً، وسط مخاوف من أن تتحول الحرب الإسرائيلية الإيرانية إلى مواجهة إقليمية شاملة قد تجر الولايات المتحدة إلى ساحة حرب جديدة في الشرق الأوسط.