آخر الأخبار

spot_img

عدن.. السلطات الأمنية تمنع إقامة فعالية تضامنية في الذكرى الأولى لاختطاف المقدم علي عشال

عدن – “صحيفة الثوري” :

منعت السلطات الأمنية في العاصمة المؤقتة عدن، عصر أمس الإثنين، إقامة فعالية تضامنية كانت مقررة لإحياء الذكرى الأولى لاختطاف المقدم علي عشال الجعدني، الذي فُقد في ظروف غامضة منتصف يونيو من العام الماضي.

وقالت مصادر محلية، إن قوات أمنية أوقفت موكباً جماهيرياً قادماً من محافظة أبين، كان في طريقه إلى ساحة العروض بخورمكسر، للمشاركة في فعالية “مليونية العدالة”، التي دعت لها اللجنة التحضيرية للمطالبة بالكشف عن مصير المقدم المختطف.

وبحسب المصادر، جرى إيقاف الموكب عند نقطة العلم المدخل الشرقي لعدن، ومنع دخوله إلى العاصمة المؤقتة عدن، دون توضيح رسمي من الجهات الأمنية حول أسباب المنع.

ويأتي منع إقامة التظاهرة في ظل إنتشارٍ أمني واسع شهدته ساحة العروض بمديرية خورمكسر في عدن؛ منذ صباح الإثنين، تمهيداً لمنع أي تجمعاتٍ أو تجمهرٍ للمتظاهرين، حيث تم إغلاق مداخل ومخارج الساحة بعرباتٍ عسكرية وأطقمٍ أمنية.

وكانت اللجنة الأمنية بعدن حذّرت الأحد في بيان لها من إقامة أي فعاليات غير مرخصة، مشيرة إلى أن بعض الدعوات قد تُستغل –بحسب وصفها– لإثارة الفوضى وزعزعة الأمن، مؤكدة في الوقت نفسه حرصها على حفظ السكينة العامة.

وتأتي هذه التطورات بالتزامن مع تصاعد المطالبات الحقوقية والشعبية بالكشف عن مصير المقدم عشال، الذي أختطف في 16 يونيو 2024م، وسط اتهامات متكررة للجهات الأمنية بالتقاعس عن كشف ملابسات الحادثة أو محاسبة المتورطين فيها.

وأعربت أسرة المقدم عشال عن أسفها لقرار منع الفعالية، معتبرة أن ذلك يمثل “تهرباً من المسؤولية ومحاولة لإسكات صوت العدالة”، مؤكدة استمرارها في طرق كل الأبواب القانونية والحقوقية حتى يتم الكشف عن مصير نجلها المختطف، وتقديم الجناة للعدالة.

ويُعد المقدم علي عشال من القيادات الأمنية المعروفة في محافظة أبين، وسبق أن شغل عدة مناصب أمنية، وكان لا يزال على رأس عمله حتى لحظة اختفائه العام الماضي، بعد خروجه من منزله في حي التقنية بعدن، دون أن يُعرف مكانه حتى اليوم.

وتورطت قياداتٌ أمنية من جهاز مكافحة الإرهاب بعدن في قضية اختفاء الجعدني، وعلى رأسهم رئيس الجهاز يسران المقطري، الذي تم إيقافه وتحويله إلى التحقيق برفقة عناصر عاملة معه، قبل فرارهم إلى خارج البلاد على خلفية القضية.