عدن – “صحيفة الثوري” – خاص :
باسل أنعم
تمكن صيادو جمعية خليج صيرة السمكية من إنقاذ شاب من الغرق بعد ظهر اليوم الأحد، في منطقة ومتنفس أبو دست تحت قلعة صيرة، وعلى ساحلها، وفي الاتجاه المقابل لقصر المعاشيق بمدينة كريتر في العاصمة المؤقتة عدن.
وقال المسؤول المالي بجمعية صيادي خليج صيرة التعاونية السمكية الإنتاجية، محمد هادي، في تصريح خاص أدلى به لـ“صحيفة الثوري”، إن شابًا يبلغ من العمر ثلاثين عامًا حاول السباحة في منطقة أبو دست بصيرة، وإن اضطراب البحر وارتفاع الأمواج جراء هبوب رياح شديدة قذفت به وسحبته وهو في حالة غرق كامل، كون المكان عميقًا وتكثر فيه الصخور البحرية.
وأكد هادي أن من حسن الحظ أن بعض صيادي جمعية خليج صيرة السمكية، وكذلك المتواجدين بالقرب من حراج الأسماك بصيرة، سارعوا إلى منطقة أبو دست لإنقاذ حياة الشاب.
وأضاف أن الشاب علق بالقرب من الأحجار والصخور البحرية التي تتكوّن فيها قواطع وأصداف حادة، والتي تشتهر بها منطقة أبو دست، موضحًا أن الشاب تعرض لجروح طفيفة في قدميه نتيجة محاولته التشبث بالصخور المحاذية لأبو دست لإنقاذ نفسه، وأن الصيادين وصلوا إليه بقارب وقاموا بعملية إنقاذه، وتولت الجمعية فيما بعد إسعافه إلى مستوصف بابل بصيرة.
وأوضح هادي أن الشاب يدعى منذر القباطي، ويبلغ من العمر 30 عامًا، وهو أحد أبناء مديرية القبيطة بمحافظة لحج، لافتًا إلى أنه لا يجيد السباحة، وربما كان في زيارة سياحية للعاصمة عدن، وقام بالسباحة في شواطئها، وأن حالته الصحية بخير.
وقدم امتنانه وشكره لكل من الصيادين محمود محمد الكبزري، ومحمد علي حنتوش، بالإضافة إلى كثير من صيادي جمعية خليج صيرة السمكية، على جهودهم البطولية والإنسانية في إنقاذ حياة الشاب.
وحذر هادي في ختام تصريحه، المرتادين والزوار لمنطقة أبو دست بصيرة والمناطق المشابهة، من السباحة فيها، لكونها ليست مكانًا مناسبًا للسباحة، ولا تُعد شاطئًا رمليًا يسهل السباحة فيه، وخاصة لمن لا يجيد السباحة في أعماق البحر وفي الأماكن التي تكثر فيها الصخور المحاذية للساحل.
يُذكر أن مصلحة خفر السواحل اليمنية كانت قد حذّرت قبل أيام مرتادي البحار والسواحل والشواطئ من ممارسة السباحة أثناء اضطراب البحر وارتفاع الأمواج في سواحل عدن والمحافظات الساحلية، خلال موسم الرياح في أشهر يونيو ويوليو وأغسطس من كل عام، نظرًا لما شهدته عدن من حالات غرق في الأيام الماضية.
وأوضحت مصادر ملاحية، أن هذه الفترة تُعرف بـ“موسم رياح الشمال”، والتي تتكوّن خلالها أيضًا ما يُعرف بـ“الحيسة”، وهي ظاهرة بحرية تنشأ نتيجة تيارات الهواء وتصادم الأمواج، ما يؤدي إلى تشكّل دوامة تسحب الأجسام باتجاه عمق البحر بسرعة كبيرة، مسببة حالات غرق.