الحديدة- صحيفة الثوري:
نظّمت رابطة أمهات المختطفين، اليوم الإثنين، وقفة احتجاجية أمام مبنى الأمم المتحدة في محافظة الحديدة، تنديدًا بحملة اختطافات نفذتها جماعة الحوثيين خلال الأيام الماضية، وطالت مدنيين بينهم صحفيون وناشطون وطالبة جامعية، وسط دعوات للكشف عن مصيرهم والإفراج الفوري عنهم.
وقالت الرابطة، في بيان لها، إن جماعة الحوثيين اختطفت ما لا يقل عن 13 مواطنًا من سكان المدينة، واقتادتهم إلى جهات مجهولة، في حملة وصفتها بـ”الواسعة والممنهجة”، شملت مختلف فئات المجتمع دون أي تمييز.
وأكدت الرابطة أن استمرار عمليات الاعتقال التعسفي يشكل انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان، ويعبّر عن تصاعد خطير في سياسة القمع التي تمارسها الجماعة بحق المدنيين، مطالبة المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية بالتحرك العاجل لوضع حد لهذه الانتهاكات.
وحملت الرابطة جماعة الحوثيين المسؤولية الكاملة عن حياة وسلامة جميع المختطفين، وعلى رأسهم الطالبة الجامعية مروة محمد راشد، داعية إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المعتقلين، وفتح تحقيق دولي نزيه في الانتهاكات التي تطال المدنيين في مناطق سيطرة الحوثيين.
وأكدت في ختام بيانها أن صمت المجتمع الدولي، خصوصًا تجاه الانتهاكات التي تطال النساء، يرسخ مناخ الإفلات من العقاب ويضاعف معاناة اليمنيين.
وكانت جماعة الحوثيين قد شنت حملة اعتقالات خلال الأيام الماضية، طالت عدداً من الصحفيين والناشطين في مدينة الحديدة، بحسب ما أفادت مصادر حقوقية وإعلامية متطابقة.
وذكرت المصادر أن أجهزة الأمن والمخابرات التابعة للحوثيين اعتقلت سبعة من الإعلاميين والناشطين، بينهم الصحفيان وليد علي غالب وحسن زياد، ومسؤول الإعلام والثقافة في مركز الأمل لعلاج الأورام عبدالمجيد الزيلعي، والمصور الصحفي عبدالجبار زياد، والمخرج عبدالعزيز النوم، والكاتب والناشط عاصم محمد، زوج الناشطة الحقوقية منال قائد، إضافة إلى الطالبة في كلية الإعلام مروة محمد راشد، دون إصدار أوامر قضائية أو توجيه أي تهم رسمية.