آخر الأخبار

spot_img

نساء تعز يتقدمن المشهد الاحتجاجي رفضاً لتدهور المعيشة وانهيار العملة المحلية

تعز – صحيفة الثوري: 

خرجت مئات النساء في مدينة تعز، جنوب غربي اليمن، اليوم السبت، في مظاهرة ووقفة احتجاجية أمام مبنى السلطة المحلية، للتنديد بتدهور الأوضاع المعيشية والانهيار الحاد في قيمة الريال اليمني، في خطوة هي الثانية من نوعها خلال أقل من أسبوع، وتكشف عن تنامي الغضب الشعبي في المدينة المحاصرة منذ نحو تسع سنوات.

ورفعت المشاركات في التظاهرة لافتات تطالب بتحسين الخدمات الأساسية، وعلى رأسها المياه والكهرباء، وتوفير بيئة تعليمية لائقة من خلال رفع رواتب المعلمين، إلى جانب دعوات لضبط انتشار السلاح وتعزيز الأمن، في ظل تنامي مظاهر الانفلات داخل المدينة.

وقالت إحدى المشاركات، وهي أم لأربعة أطفال، إن “ما تعيشه تعز اليوم ليس مجرد أزمة، بل كارثة متراكمة تهدد الحياة اليومية للمواطنين، خصوصاً الأسر الفقيرة التي لم تعد قادرة على شراء الماء أو دفع إيجار المنزل”.

ويعاني سكان المدينة من أزمة مياه خانقة منذ أكثر من شهرين، إذ ارتفعت أسعار صهاريج المياه سعة 6 آلاف لتر إلى ما يزيد عن 70 ألف ريال يمني، وهو مبلغ يتجاوز دخل موظف حكومي لأسبوعين، في وقت لم تعد فيه الرواتب تغطي حتى احتياجات عشرة أيام من الشهر للأسرة المتوسطة، وفق مراقبين.

وتأتي هذه الاحتجاجات في ظل استمرار الانهيار غير المسبوق للعملة الوطنية، وسط غياب أي حلول حكومية فاعلة، واتهامات بتقاعس السلطات المحلية عن اتخاذ إجراءات جادة لاحتواء تداعيات الأزمة، الأمر الذي فاقم من مستويات البؤس والمعاناة بين مختلف شرائح المجتمع.

وعدّ ناشطون هذه الوقفة النسائية مؤشراً على تصاعد الغليان الشعبي، وانكشاف  السلطة المحلية أمام الأعباء المتزايدة على كاهل المواطنين، مطالبين بتدخل عاجل من الحكومة والجهات المانحة لتفادي تفجر الوضع إلى احتجاجات أوسع.