عدن – “صحيفة الثوري”:
نظم العشرات من صيادي مديرية صيرة، في العاصمة المؤقتة عدن، وقفة احتجاجية مطلع الأسبوع الجاري، تنديداً بمحاولات الاستيلاء على مرسى قواربهم، وهدم منازلهم الواقعة على امتداد الساحل الجنوبي للمديرية.
وأعرب المشاركون في الوقفة عن رفضهم القاطع لأي مشاريع تهدف إلى تغيير الطابع العام للموقع أو تهدد مصدر رزقهم، مشددين على أهمية الحفاظ على مرسى القوارب كموقع مرتبط بتاريخهم وهويتهم البحرية.
وأكد الصيادون دعمهم المتواصل لجهود نظافة الشواطئ، ولفتوا إلى تعاونهم مع السلطات المحلية ومكتب الأشغال في حملات رفع المخلفات، إلا أنهم عبّروا عن رفضهم لاستغلال هذه الجهود كغطاء لتنفيذ مخططات تهدف إلى إقصائهم من المنطقة.
وقال أمين عام جمعية صيادي خليج صيرة السمكية، هاشم الربيع، إن مرسى القوارب يمثل شريان حياة لصيادي المديرية، ويكتسب أهمية تاريخية نظراً لارتباطه الوثيق بقلعة صيرة ومساهمة الصيادين في حماية المدينة عبر العصور.
وأبدى الربيع استياءه من محاولة السلطة المحلية إزالة منازل الصيادين دون سند قانوني، مقترحاً تخصيص مواقع بديلة للمشاريع الاستثمارية، كالمساحة الواقعة خلف مبنى الجمعية، داعياً إلى إقامة كاسر أمواج في منطقة أبو دست لتحويلها إلى وجهة سياحية واقتصادية.
وأضاف أن الجمعية وجهت عدة رسائل إلى محافظ عدن، أحمد حامد لملس، مطالبةً بإيقاف أي انتهاكات تطال الصيادين، والاستجابة لمطالبهم في توفير السكن والمعدات الضرورية.
بدوره، حذر المسؤول المالي للجمعية، محمد هادي، من أن أي محاولة للسيطرة على مرسى القوارب أو هدم المساكن ستُقابل بتصعيد في الاحتجاجات، مؤكداً أن الصيادين يمثلون شريحة أساسية تساهم في توفير الأسماك للسوق المحلية وتلبية احتياجات سكان عدن.
وطالب هادي السلطات المحلية بتحمل مسؤولياتها تجاه هذه الشريحة، وتوفير بيئة تضمن استمرارهم في العمل بكرامة واستقرار.